Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مناهج الفكر الاعتزالى فى النحو العربى.
الناشر
جامعة عين شمس. كلية الاداب. قسم اللغة العربية و ادابها،
المؤلف
طنطاوى، أحمد وديع أحمد
هيئة الاعداد
باحث / احمد وديع احمد طنطاوى
مشرف / محمد الدسوقى الزغبى
تاريخ النشر
2002 .
عدد الصفحات
650 ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2002
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

من اهداف الدراسة و اهميتها ان نعرف مناهج الفكر الاعتزالى فى النحو العربى فانه من يقرأ و يستنبط سرعان ما يجد ان حقيقة الصلة بين الاعتزال و النحو تعود الى العقل و قوانينه فكما كان العقل عند المعتزلة آلة للدفاع عن العقيدة ووسيلة صحيحة لادراك الحقائق و تشفيتها كان ايضا عند النحاة آلة لتقعيد احكام النحو المستقراة و المستنبطة من صلب كلام العرب و آلة لبحث تلك الاحكام و معالجتها بطريقة قويمة و قد ترتب على ذلك ان شغف النحاة بالاعتزال شغفا زارد من ايمانهم به و جب اليهم اعتناقه و اقبالهم عليه و الافادة منه فكثروا كثرة لفتت انظار المؤرخين العلماء و حثتهم على ان يفردوا تراجمهم فى مولف افرادا يعكس حجم هذا التغيير الفكرى و يبرز قوته و يثير سحره على كيانهم فجهر به منهم من جهر كالفراء و ابى الحسن الاخفش و ابى سعيد السيرافى و ابى الحسن الرمانى و ابى على الفارسى و ابن جنى و الزمخشرى .. و لا عجب فقد كان مؤسس النحو العربى - و هو ابو الاسود الدؤلى - من رجال الطبقة العقلية الثانية طبقة الحسن بن على و سعيد بن المسيب و هذه امور قائمة لم تلق يوما ما ادى عناية فى الدرس و البحث و لم تحظ - رغم ما لها من اهمية - باى شئ من الذكر مع ان الفكر الاعتزالى قد ملك من الثقافة العربية و الاسلامية ما ملك فاثر فى النحو على نحو ما اثر فى غيره من العلوم اذ جعله يقوم فى دراسته و عرضه و احكامه و مناهجه عليه . و لا احد يستطيع ان ينكر ذلك او يشكك فى ان الطريقة الكلامية و العقلية و الفلسفية التى اصابت النحو العربى و تخللت فيه طريقة اعتزالية و ان فنون الجدل و الاستدلال و البحث و التحليل و التعليل و التاويل فى معظمها ترجع اليهم و لم نجد يوما ما من ارجع مصطلحا ما او حكما ما كان مجالا للبحث او الدرس اليهم . و لهذا ينبغى ان نعرف ما فى وسعنا ان نعرفه من حقائق الاشياء البسيطة و ان نكون مدركين وضع مسميات افكارنا و ابحاثنا التى اختلط امرها على الباحثين اذ صاروا يسمون ما هو منهج و اصل بالظاهرة و الظاهرة كما نعرف - امر علرض ينجم ثم يختفى و من ثم فلا اصل لها و المنهج و الاصل ليس كذلك حيث لا يوجد من النحاة احد استطاع ان يخرج عن تلك المناهج التى سوف نتناولها عما قليل او يحيد.