الفهرس 
الباب الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 217 |  |  |
| | | from | 217 | | |
المستخلص
في النصف الثاني من القرن العشرين اتجهت دول العالم الى سياسة الاقليمية في توزيع جامعتها الجديدة والبعد عن مركزيتها، وكان ذلك تطورا طبيعيا لزيادة الاقبال على التعليم الجامعي ولمواكبة تكنولوجيا العصر. ولقد أصبح الاتجاه السائد لمفهوم هذه الجامعات ان تمارس فيها جميع الانشطة والخدمات التعليمية والثقافية والاجتماعية والادارية والترفيهية والاسكان بخلاف باقي الانشطة الاخرى.
ولقد اتجهت مصر كسائر دول العالم الى السياسة الاقليمية في تخطيط المدن الجامعية الجديدة وذلك لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الطلاب ولتخفيف العبء عن الجامعات المركزية من خلال خطة لانشاء مجموعة من الجامعات الاقليمية المدن الجامعية بدأ من عام 1972 الا انه اصبح المفهوم الدراج في مصر لمفهوم الجامعة هو منصب على الناحية التعليمية فقط هذا بالاضافة الى استعمال لفظ المدينة الجامعية على الاسكان الطلابي وهذا يختلف كثيرا عن الجامعة بمفهومها الشمولي كأتجاة عالميا وعلية فقد أنشئت سبعة جامعات جديدة هذا بخلاف فروعها التي ستكون نواة لجامعات جديدة مستقلة.
ولقد انشئت هذه الجامعات داخل نطاق المدن الرئيسية وأعتمدت في كثير من خدماتها الاساسية على هذه المدن الامر الذي اثر بصورة سلبية على خدمات ومرافق هذه المدن وامتداداتها. علاوة على الاستقطاعات من الاراضي الزراعية التي تم عليها انشاء هذة الجامعات.
وتعد الاساليب التخطيطية والتصميمية للمدن الجامعية من الامور البالغة الأهمية ذلك لانها تلعب دورا اساسيا في تمكين الجامعية من الوفاء برسالتها بكفاءة عالية، وتعد دراسة المدن الجامعية يالمفهوم الشامل لها من الموضوعات التي لم يتطرق لها الا قليلا من الباحثين، والبحث يهدف الى تقييم الوضع الحالي للجامعات الاقليمية والوصول الى بعض الاسس والمعايير التخطيطية والتصميميةالتي يجب ان تؤخذ في الاعتبار عند التخطيط لانشاء جامعة جديدة.