الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمثل الفن القصصي أداة للتعبير عن الأوضاع الاجتماعية والقضايا السياسية . فالقصة القصيرة بما فيها من تركيز تعطي صورة أكثر وضوحا ودقة للمجتمع المراد وصفه فكأن الأديب رسام يرسم لوحة واضحة المعالم بشكل كبير لمجتمعه ينتقد فيه الوضع القيمي والاجتماعي والسياسي للمجتمع ، كما أن رصد الواقع الاجتماعي من خلال الأعمال الأدبية لأديب ما – غالبا – قل أن نجده على مستوى الدراسات الأدبية التركية. ويعد سعيد فائق من أبرز كتاب القصة التركية القصيرة في تركيا في الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين ، وتتميز أعماله القصصية بأنها تصور المجتمع التركي في الفترة من ( 1930 : 1950) . وهذه الفترة تعد نقطة تحول في تاريخ تركيا الحديث والمعاصر . فمن المعروف أنها شهدت عبور المجتمع التركي من حكم الحزب الواحد إلى التعددية الحزبية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي . كما شهدت تلك الفترة التغييرات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية وما صاحبها من مؤثرات في الحياة الاجتماعية في تركيا . تهدف هذه الدراسة إلى محاولة رصد الحياة الاجتماعية في مختلف البيئات التي صورها سعيد فائق ، ولاسيما البيئة الساحلية . وتحليل عناصر هذه الحياة للتعرف على السمات المميزة للمجتمع التركي في الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من القرن العشرين و هي مرحلة مهمة تعد نقطة تحول في حياة المجتمع التركي . |