الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 136 |  |  |
| | | from | 136 | | |
المستخلص
يعتبر السلوك التوكيدى أحد دعائم الصحة النفسية، ومن متطلبات السلوك السوى؛ فلا يقتصر على مجموعة إجراءات أو طريقة ما تستهدف إزالة الخوف والقلق؛ بل منهج وفلسفة تهدف لعدم إهدار كرامة الإنسان وتتجه به نحو احترام الذات .
وهو هام فى جميع المراحل العمرية للتفاعل المثمر فى المواقف الاجتماعية، وأشد ما يكون الفرد احتياجاً للسلوك التوكيدى هى فترة المراهقة؛ لأن المراهقة هى الفطام الثانى فى حياة الإنسان؛ هذا الفطام لا يتم بإرادة الكبار، بل هو تلبية للتغيرات التى تحدث فى جميع النواحى الذهنية والنفسية والاجتماعية .
ويتمرد فيها المراهق على الأوضاع القائمة والتقاليد الموروثة؛ فالمراهق شديد الطموح ضعيف الإمكانات لا يقر بعجزه، بل يرده لقصور فى المجتمع كله، هذا المجتمع هو المتمثل فى أسرته . ورغم ذلك فإن المراهق يتعلم اكتساب سلوك جديد من خلال ملاحظة الآخرين، أو التعلم المباشر ومن أبرز هؤلاء هى أسرته .
كما يحاول الفرد توظيف كل ما تعلمه من البالغين فى مواقف فعلية؛ مما يسمعه أو ويراه وذلك من خلال التفاعل اليومى .
ومن هنا تتضح أهمية الأسرة لدى المراهق؛ فهى التى تنقل القيم والمعايير لأبنائها ولا تترك ذلك لعامل الصدفة، والكثير من مظاهر التوافق أو سوء التوافق يعود إلى نوع العلاقات الإنسانية فى الأسرة.