Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المجمع العلمي المصري 1801-1798
الناشر
جامعة عين شمس. كلية الاداب. قسم التاريخ.
المؤلف
اسماعيل، احمد اسماعيل السيد
تاريخ النشر
2004 .
عدد الصفحات
455 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 320

from 320

المستخلص

المجمع العلمي المصري (1798-1801) يعتبر المجمع العلمي المصري أول هيئة علمية أسست في مصر الحديثة، وقد أنشأ ”بونابرت” ليكون معينًا له في تأسيس مستعمرة حديثة خاصة بعد أن اضطرته ظروف الحملة على أن يعتمد على موارد مصر الخاصة بعد تحطم أسطوله في موقعة أبي قير البحرية حقيقة أن ”بونابرت” كان يعزم على إنشاء المجمع وهو في فرنسا وهو ما أكده ”فورييه” في المقدمة التاريخية التي وضعها لكتاب ”وصف مصر” وقد أسس المجمع العلمي المصري على غرار المجمع العلمي الفرنسي ووصف له لائحة تنظيمية تنص على أن المجمع ينقسم إلى أربع أقسام وكل قسم يتكون من اثني عشر عضوًا وقد ضم المجمع عددًا من أفضل علماء فرنسا وقد أنقسم العلماء الفرنسيين إلى هيئتين علميتين الأولى ”لجنة العلوم والفنون” وهي التي تأسست في فرنسا في 16 مارس 1798والهيئة الثانية المجمع العلمي المصري الذي أسسه ”بونابرت” في 22 أغسطس 1798، زقد بدأ المجمع نشاطه عبر إحدى وستين جلسة وقد شهد أوجه نشاطه في عهد ”بونابرت” وفي عهد ”كليبر”، ويدأ المجمع يقتصر بعض نشاطه بسبب انشغال ”كليبر” في مفاوضات العريش، ولكن بعد إلغاء معاهدة العريش بدأ ”كليبر” يوجه المجمع المصري الذي بدأ ينشط من جديد فأرسل لجنتين لدلراسة آثار الصعيد وهما لجنة ”فورييه” ولجنة ”كوستاز”.
وكان المجمع قد أسس صحيفة للآداب والاقتصاد السياسي هي صحيفة ”لاديكاد إيجيبسيان” وهي الناطقة بلسان المجمع وراح المجمع يشكل اللجان العلمية لمناقشة ودراسة المسائل التي كانت تعرضها عليه حكومة الحملة كما بدأ أعضاء المجمع في القيام ببحوثهم ودراستهم، ففي مجال التاريخ الطبيعي قدم ”جيوفروا” و”سافيني” و”دولوميو” دراستهم إلى المجمع، كما قدم ”مونج” أبحاثًا في الطبيعة والرياضيات، وقدم ”نويه” أبحاثه في مجال الفلك.
أما في مجال الاقتصاد فقد قدم ”جيرار” أكثر الدراسات الاقتصادية حول الزراعة في مصر العليا ومصر السفلى وقدم ”جاكوتان” في مجال الآداب والفنون أول وأشهر خريطة دقيقة لمصر عرفت باسم خريطة ”جاكوتان”، كذلك قدم المهندس ”لوبير” دراسة هامة حول مشروع شق القناة التي تربط البحرين الأحمر بالمتوسط عبر برزخ السويس ورفع مذكرته بهذا الشأن إلى القنصل الأول ”بونابرت”، وفي مجال الآثار قام الفنان ”فيفات دينون” برحلة برسم وتصوير آثار الصعيد ليزيح غبار الماضي عن أشهر حضارة عرفها التاريخ –وهي حضارة مصر القديمة-
ومما لاشك فيه أن المجمع العلمي الذي أسس لخدمة أغراض المستعمرين الفرنسيين قد قدم إلى مصر خدمة عظيمة عندما عرفها إلى العالم في صورتها الحقيقة كما نجح المجمع في توجيه أنظار الهالم نحو مصر فبدأت الدراسات الأوروبية حول مصر تنشر بين العلماء والأدباء وجرت محاولات عديدة من قبل بعض المفكرين الإنجليز والفرنسيين لبعض المجمع العلمي المصري من جديد، وقد تمخضت محاولاتهم عن إنشاء المجمع العلمي المصري الحديث الذي بُعث في الإسكندرية ثم انتقل إلى مسقط رأسه في القاهرة، ولا يزال شاهدًا على الآثار الجليلة التي خلفتها أعمال أعضاء المجمع العلمي المصري.