الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تأتى هذه الدراسة فى أحد مجالات الدراسات المقارنة التأثير والتأثر أى دراسة أوجه الاتفاق والاختلاف بين عملين أحدهما صدر عنه التأثير وهو سفر أيوب والآخر نصب عليه التأثر وهو مسرحية أيوب للكاتب فاروق خورشيد وترجع الدراسة فى هذا المجال بالضرورة الى دراسة المصادر على أساس علاقتى التشابه والاختلاف بين العملين شكلا ومضمونا وتكمن اهمية دراسات التأثي والتأثر كما يقول د. محمد جلاء ادريس فى امكانية الوقوف على التغيرات التى طرأت على معالجة الموضوع الواحد لدى انتقاله من أدب الى آخر مع تغيير السياق التاريخى والقومى وهذا من شأنه المساعدة على هم خصائص الموضوع الأدبى ذاته وتعد هذه الدراسة المقارنة من الناحية الأدبية أفضل طريقة للتفرقة بين مفهومى التأثير والتقليد من الناحية المضمونية لموضوع واحد - كدراستنا قصة أيوب بين التراث اليهودى ومسرحية أيوب للكاتب فاروق خورشيد كما ذكر أو لريش فايسثتاين ان التأثير هو تقليد لا شعورى والتقليد هو تأثير شعورى ولقد أصاب شو حينما قال يختلف التأثير عن التقليد فى ان الموقف الذى ينصب عليه التأثير يؤلف عملا خاصا فى جوهره والتأثير لا يقتصر على تفصيلات فردية أو صورا أو اقتباسات أو على مصادر وان صح أنه قد يشتمل عليها فالتأثير شئ متغلغل شئ مندس عضويا يشكل فى أعمال فنية والكاتب فاروق خورشيد تأثر بالقصة الواردة فى العهد القديم فألف عملا خاصا فى جوهره مستخدما الاستشهادات من العمل الذى تأثر به سفر أيوب الوارد فى العهد القديم وعلى هذا نتفق مع ما ذكره أولريدج عن التأثير بقوله انه شئ يوجد فى عمل مؤلف ما ما كان ليوجد فيه لو لم يقرأ المؤلف عمل م}لف سابق وتأثر الكاتب فاروق خورشيد بما كتبه الكاتب التوراتى لا ي}خذ عليه وقد دافع محمد غنيمى هلال عن ضرورة التأثر قال قد ررنا أنه لا عيب فى تأثر كاتب بكاتب آخر فأن الاختراع فى الأدب بمعنى الخلق من جديد جدة مطلقة أمر عسير بل متعذر ذلك لأن الكاتب حين يعمل فكره وتجيش عواطفه لتتوالد من جديد جدة مطلقة أمر عسير بل متعذر ذلك لأن الكاتب حين يعمل فكره وتجيش عواطفه لتتوالد أفكاره يعود لكى ينتج الى ذاكرته فيستوحيها وما الذاكرة الا وليدة التجربة والمشاهدة . |