الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 273 |  |  |
| | | from | 273 | | |
المستخلص
القلق ليس مجرد واحد من الاضطرابات النفسية التي يعاني منها كثير من الناس على مستوى العالم فالدراسات العالمية المنتشرة تشير إلى أن نسبة مرضى القلق تصل إلى 11 - 20 % من مجموع المرضى واضطراب القلق العام يمثل قاسما مشتركا في أحيان كثيرة لكثير من الاضطرابات النفسية ويتمثل بأعراض متعددة لعل أهمها الترقب والحذر ( التيقظ العالمي) واستشعار خطر وشيك الحدوث يحدث طوال أيام الأسبوع ولايستطيع المريض تحديد سبب قلقه أو المواضيع والمواقف التي تسبب له كل هذا الانزعاج والشعور بالتوتر والمصابون باضطراب القلق المعمم نجدهم دائم الانشغال بدون إنجاز ولايتجنب الناس لكنه يوصف بأنه عصبي المزاج . وبرغم صعوبة تحديد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا الاضطراب إلا أنه اصح معروفا اثر التعلم وأساليب التنشئة الخاطئة في تطوير اضطراب القلق المعمم لدى أفراد أسرة المصابين بهذا الاضطراب فمثلا يمكن أن ينتقل هذا المرض إلى الأطفال من أحد الأبوين عن طريق محاكاة السلوكيات والتصرفات التي يبديها الكبار في المواقف المختلفة إذ يتعلم الطفل التعبير عن الحذر والترقب مثل والديه أو أتحدهما في مواقف لاتستدعي كل هذا الحذر والترقب وتوقع الكوارث . لاشك أن الجوانب المعرفية للقلق تؤدي إلى سلوكيات تزيد من حدة التوتر والشعور بقرب حدوث الكارثة - يسمى التفكير الكارثي - كما أن النظرة السلبية للذات والشعور بالضعف من شأنه أن يزيد من حدة هذا الاضطراب . مشكلة الدراسة : استشعر الباحث مشكلة الدراسة من ملاحظته الذاتية لطلبة كلية التربية سواء في اليمن أو مصر من شعورهم بالإحباط والتوتر الدائم والانشغال والشعور بالضجر والتعب لأقل مجهود يبذلوه ومن الواضح أن هذه المظاهر تشكل بعض أعراض القلق . كما أن القراءات الأولى للباحث عن القلق وتعدد صوره كان من أسباب اختيار الباحث لمعالجة هذه المشكلة كما أن طهور العلاج المعرفي السلوكي بكل الإشادة التي رافقت أعمال كل من أرون بيك A. Beck والبرت ايليس A. ELLis ودونالد ميكنبوم D. Mechenbuame ونجاح العلاج المعرفي السلوكي في معالجة كثير من الاضطرابات ساعد الباحث على تحديد المشكلة والتخطيط لمعالجتها .