الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نشأت العولمة فى ظروف موضوعية وذاتية وليس كحتمية تاريخية فالعولمة ليست فى حد ذاتها شكلا طارئا من اشكال التطور الرأسمالى التى لم تعرف التوقف عن الحركة والصراع والتوسع والنمو المتسارع منذ مرحلتها الجنينية الاولى فى القرن الخامس عشر الى مرحلتها نشئوئها فى القرن الثامن عشر ومن ثم تطورها الى شكلها الامبريالى فى نهاية القرن التاسع عشر هذه المرحلة التى وصل فيها النظام الراسمالى طوره الامبريالى المعولم ليسعى استنادا الى منطق ادارة القوة المتوحشة- إلى العودة بشعوب العالم إلى جوهر وقواعد مرحلة النشوء الأولى للرأسمالية وآلياتها التدميرية القائمة على قواعد المنافسة الأنانية التى تضمن هيمنة الأقوى للاستيلاء على فائض القيمة المحلى للدول الطرفية جيمعا باسم الشعار القديم دعه يعمل دعه يمر كدعوة صريحة تستجيب لفكرة الهيمنة التى تشكل اليوم هدف ومحور نشاط المراكز الرأسمالية ولضمان عملية التوسع الإكراهى بالقوة العسكرية والاحتلال المباشرة أو عبر أنظمة التبعية والخضوع أوكلاهما معا ضد مقدرات شعوب العالم الفقيرة باسم الخصخصة والانفتاح والليبرالية الجديدة تحت ستار زائف من الشكل الآحادى الديمقراطى الليبرالى وحقوق الإنسان هدفه الضغط على الدول العالم عموما والعالم الثالث على وجه الخصوص للآخذ بالشروط الجديدة تحت شعار برامج التصحيح والتكيف التى تمثل كما يقول د. رمزى زكى أول مشروع أممى تقوم به الرأسمالية العالمية هى تاريخيها لإعادة بلدان العالم الثالث فى القتصاد الرأسمالى من موقع ضعيف بما يحقق مزيدا من إضعاف جهاز الدولة وحرمانها من الفائض الاقتصادى وهما الدعامتان الرئيسيتان اللتان تعتمد عليهما الليبرالية الجديدة |