الفهرس 
تاثير التحولات الاجتماعية و الاقتصادية على بناء الثقافة و القيم :موقف الاتجاهات النظرية المعاصرةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 440 |  |  |
| | | from | 440 | | |
المستخلص
خضع المجتمع المصرى منذ ثورة يوليو 1952 وحتي الآن لمجموعة من التحولت الإجتماعية الإقتصادية التي أثرت علي مختلف جوانبه الإقتصادية والسياسية والأيديولوجية والإجتماعية والثقافية غير أن أكثر التحولات تأثيرا تمثلت في تلك التحولات التي حدثت في الفترة من 1970إلي1991 حيث شهدت تلك الفترة تغيرات شاملة في هياكل المجتمع المصرى نتج عنها تحولات أساسياً في بنيته .
فقد شكل الإنفتاح الاقتصادى الذى تبلور في حقبة السبعينات حجر الزواية في هذا التحول حيث لم يكن الإنفتاح مجرد تحولا إقندتصاديا فحسب وإنما تحولاً شاملاً ذو أبعاد أيديولوجية وفكرية وسياسية وإجتماعية وثقافية إنعكست علي النسق الثقافي والقيمي للمجتمع فأحدثت به فوضي ثقافية وقيمية كان لها تاثيرها علي النسق القيمي بوجه عام وعلي قيم معينة بوجه خاص حيث دعمت بعضها وأبرزاتها وحولت بعضها الأخر إلي حالة من الكمون ومن ثم فقد أعيد ترتيب المنظومة القيمية للمجتمع المصرى لتتمحور حول مجموعة من القيم السلبية بينما تراجعت القيم الإيجابية إلي حد كبير .
وقد حاولت الدراسة الراهنة الكشف عن تأثير مجمل تلك التحولات الأيديولوجية والفكرية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية التي مر بها المجتمع المصرى خلال المرخلة من1970-إلي1991 علي البنية الثقافية والقيمية في إطاره وعلاقة ذلك ببروز العديد من القيم السلبية وإحتلالها مكانا بارزاً داخل المنظومة القيمية وخاصة من خلال الإنتشار الواضح لثلاثة أنماط من العناصر القيمية وهي قيم النطرف الموجهة للجماعات المتطرفة أياً كان إتجاه هذا التطرف والقيم ذات الطبيعة المنحرفة الموجهة لسلوكيات الانحراف والقيم الإستهلاكية المرتبطة بشيوع ثقافة الإستهلاك.