![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكتسب العملية التعليمة مبادئها من نمط التربية السائد في المجتمع ووالذي يتأثر بدوره بالفلسفة السائدة بعدد من المؤثرات منها العقيدة التي يؤمن بها أبناء هذا المجتمع ، والعققيدة الإسلامية تشكل الفكر لمعظم أبناء المجتمع المصري الذين يؤمنون بما سبق هذه العقيدة من عقائد سماوية نص عليها الكتاب المنزل القرآن الكريم الذي لم يغفل الإشارة إلي مبدأ من المبادئ التي قامت عليها الحياة الإنسانية منذ القدم ألا وهو مبدأ الثواب والعقاب حيث يحفل القرآن الكريم بالكثير من الآيات المؤكدة علي هذا المبدأ فهناك الجنة وهناك النار فيقول سبحانه وتعالي وعد الذين أمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا اولئك أصحاب الجحيم (المائدة 9-10) ومن المنطقي أن يلجأ البشر إلي تطبيق هذا المبدأ في الحياة الدنيا بعضهم مع البعض ومن ثمة ينتقل إلي العملية التعليمية ويجد له فيها أنصار يتمسكون به ويدافعون عن وجوده لذا تعد اساليب الثواب والعقاب بمختلف أنواعها من أساليب ضبط السلوك التي يستخدمها المعلم في إدارته وتوجيهه لتلاميذه في الموقف التعليمي. غير أن التلاميذ يعكسون أختلافا وفروقا في خصائصهم الشخصية فمنهم من يستجيب لنوع معين من أنواع الثواب والعقاب دون غيرها وبالتأكيد فإن هذه الإستجابة تتوقف علي عموامل متعددة منها عمر التلميذ وإطاره الثقافي والإجتماعي الذي يحيا فيه وغيرها من العوامل الأخري التي يمكن أن تؤثر في استجابته. |