![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مشكلة الدراسة : اعتادت الحكومات في كثير من دول العالم أن تقدم إحصائيات غير دقيقة عن ضحايا الكوارث الطبيعية ، وغير الطبيعية ، حيث تقتصر تلك الاحصائيات علي القتلي ، والمفقودين ، والمشوهين ، تتجاهل اعداد كبيرة من الضحايا المستترين والمجهولين ، الذين تطالهم تلك الكوارث بطريقة غير مباشرة ... ومن ثم فان مشكلة هذه الدراسة تكمن في الكشف عن هؤلاء الضحايا ، الذين تاثرو بهذه اكوارث بطريقة او باخري فسببت ليهم اضطرابات نفسية خطيرة منها اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة ، قد أوضحت أن الافراد المصابين بالاضطراب إذا لم يتم معالجتهم في وقت مبكرفإن الاعراض تتطور لديهم لتندرج في الاذهان او تستمر لديهم فترة طويلة من اعمارهم ، وقد تلازمهم مدي الحياة ، ولذلك كان احساس الباحث بمشكلة الدراسة نابعا من أن الحرب الاخيرة في اليمن ( 1994) قد تركت – كما تترك أي حرب – أثارا نفسية خطيرة ليس علي عدد قليل من اليمنيين ، بل علي اعداد كبيرة منهم هذا بالاضافة الي الاثار النفسية التي خلفتها كوارث اخري كالزلازل ، وحوادث وسائل المواصلات ، وغيرها ... ولذلك راي الباحث انه من الافضل ان يتم معالجة هؤلاء المتضررين نفسيا في مجموعات ، وقد فضل ان يستخدم العلاج التحليلي النفسي الجماعي مع اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لما له تاثير في تخفيف هذا الاضطراب ، لانه يتيح للفرد داخل الجماعة التنفيس ، وإخراج المكتبوت ، ويساعد علي حرية الانا ، التي انهكتها الصدمة ، وما صاحبها من ضغوط نفسية . هدف الدراسة : تهدف الدراسة الي الاتي : تخفيف اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لدي عينة يمنية من خلال استخدام برنامج علاجي ، يقوم علي فنيات العلاج التحليل النفسي الجماعي . دراسة اثر نوع الصدمة ، مع التركيز علي صمة الحرب ، من حيث موقعها ، وشدتها ، وجنس الافراد الذين تعرضو للصدمة. أهمية الراسة: ثمة اهتمام عالمي في الوقت الراهن بالاثار النفسية التي تخلفها الكوارث –ومنها الحرب – علي الرغم من تعدد الدراسات علي المستوي العالمي ، لا يسمح للانطلاق نحو عمق التعميم فالتعميم لا يزال صعبا بسبب ندرة الدراسات التي تم إجرائها علي المدنين الذين تعرضوا لضغوط الكوارث ... وبناء عليه تكمن أهمية هذه الدراسة في جانبين : الاهمية النظرية والاهمية التطبيقية . |