![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اذا كانت رسالة الاسلام وما تحوى من قيم روحية واخلاقية وانظمة اجتماعية وسياسية وتربوية تستهدف سعادة الانسان فى النيا والاخرة لذا فهى الجديرة بان تحمل للعالم امامه الفكر والاصلاح والمبادىء القويمة وهى التى تسطيع ان تخلص الانسانية من ويلات الضلال والفساد وقيود الظلم والاستبداد انها رسالة العدل والحق والخير فى هذه الارض وباتالى فاتباع تعاليم هذا الدين الحنيف يقود البشرية الى حياة راشدة حكيمة تقوم على الفضيلة وتدعو الى الخير وتحقق السعادة لبنى البشر جميعا كما ان رسالة الاسلام عامة لكل البشر ورسوله كذلك لم يختص بقوم دون قوم وانما هو رسول الله الى الناس جميعا يحمل الهم الهداية من ربهم ويدعوهم الى التسليم له والايمان به ويبشرهم بالنعيم الذى ينتظرهم اذا آمنوا بدعوته وينذرهم بسوء العاقبة اذا عصوا دعوته. والقرآن الكريم كتاب الاسلام كذلك ليس لانسان دون انسان ولا لامه دون امة وانما هو لكل انسان لكل الشعوب لكل الامم. والقرآن الكريم يحوى بين دفتيه الكثير من الاساليب التربوية متنوعة الاغراض والمقاصد لكل منها اهميته ومكانته ومناسبه استعماله فاذا كنا نريد صلاحا تربويا شاملا يجب ان تعود الى هذا الكتاب الخالد لا ستجلاه هذه الاساليب وصوغها فى واقع ملموس ذلك لو انها طبقت فى حياتنا لكانت سبيلنا الى الخير والسعادة ولو استعان بها نظامنا التعليمى لامكن تحقيق اهدافه المنشودة باقل جهد واعلى فاعلية. لما كانت التربية الاسلامية تربية تكاملية لا تقتصر على جانب واحد من جوانب الشخصية الانسانية بل انها تهتم بالانسان كل الانسان وهى فى ذلك المنهج المتكامل تستخدم عدة اساليب لتبلور الاسس والركائز الرئيسة التى تشكل الشخصية المتكاملة والمتوازنة. |