![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فى ظل سيادة الاعتماد على الجرعات الاكاديمية الجاهزة وانحسار النشاط المعرفى الذاتى للمتعلم واطراد تدفق المثيرات والمعلومات وارتفاع كثافة الفصول المدرسية وتراجع دور المعلم واستسلام المناخ النفسى الاجتماعى السائد لكل هذه الظواهر تزايدت صعوبات التعلم ومشكلاتها بصورة درامية خلال العقود الثلاثة الاخيرة من القرن العشرين وبات مجال صعوبات التعلم واحدا من اكثر المجالات التربوية والنفسية استقطابا للاهتمام الانسانى بكل فئاته وتوجهاته. ولقد تم التعرف على العديد من الاسباب المؤدية الى صعوبات التعلم وتمثلت هذه الاسباب فى الاضطراب العصبى الوظيفى الوراثة والجينات والادراك السمعى الاضطرابات اللغوية الذاكرة وسيطرة احد النصفين الكرويين بالمخ والتعلم غير الملائم فى الادراك البصرى والانتباه الانتقائى. كما وجد قدر كبير من الاتفاق فيما بين معظم تعريفات صعوبات التعلم على وجود اضطراب وظيفى بالمخ لدى الكثيرين من ذوى صعوبات التعلم والتى لا ترجع الى التخلف العقلى او الاعاقات الحسية او الى اصول اجنبية. ومع ازدياد الاهتمام بعلم النفس العصبى ركزت كثير من الدراسات على العلاقة بين الاضطراب الوظيفى العصبى وصعوبات التعلم وغنى عن البيان من ان الاضطراب الوظيفى المخى ينعكس سلبا على العمليات العقلية مما يعوق اكتساب الخبرات التربوية وتطبيقها والاستفادة منها فأشارت نتائج العديد من الدراسات التى اجريت على العلاقة بين اضطرابات الجهاز العصبى المركزى وصعوبات التعلم الى ان المنطقة الصدغية اليسرى من المخ هى المسئولة عن اضطرابات التجهيز الفونولوجى والتى ينتج عنها مشكلات فى تعلم القراءة. ان لكل نصف من النصفين الكرويين وظائفه المحددة وان الاطفال ذوى صعوبات التعلم لديهم بعض الاضطرابات الوظيفية باحد نصفى المخ. والنصفان الكرويان بالمخ متطابقين من الناحية التشريحية الا انهما مختلفان وظيفيا وهما نصف المخ الايسر ونصف المخ الايمن واطلق تورانس وزملاءه على طريقة معالجة الفرد للمعلومات والتفكير وقد عرفت على اساس وظائف نصفى المخ وحددها فى ثلاثة انماط وهى : النمط الايسر ويقصد به استخدام الفرد لوظائف نصف المخ الايسر. النمط الايمن ويقصد به استخدام الفرد لوظائف نصف المخ الايمن.النمط المتكامل ويقصد به استخدام الفرد لوظائف نصف المخ الايسر والايمن معا. |