الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص خاتمة البحث:- لقد سعينا فى هذه الدراسة الى استكشاف الملامح العامة للاتصال غير اللفظى فى الحديث النبوي ،منطلقين فى نظرة شمولية لمجال الاتصال غير اللفظى، قصد إبراز الجوانب التى يمكن بها أن ندعم من خلال الحديث النبوي الشريف.وبالرغم من أن موضوع الدراسة يفترض أن القارئ ملم بأسس علم ؛ إلا أننا فضلنا أن نمهد الطريق أن نمهد الطريق لكل القراء المختصين وغير المختصين، بتقديم المختصر المفيد فى التعرف على الاتصال غير اللفظى. ومن وجهة نظرنا أن الاتصال غير اللفظى: ”هو الرسائل التواصلية الموجودة فى الكون الذى نتلقاها عبر حواسنا الخمس، ويتم تداولها عبر قنوات متعددة وتشمل كل الرسائل التواصلية حتى تلك التى مع اللغة اللفظية والتى تعتبر ضمن بنيتها. وتتجلى رسائل الاتصال غير اللفظى عبر سلوك العين، وتعبيرات والايماءات، وحركات الجسد، وهيئة الجسد وأوضاعه”. لقد اتضح جليا، من خلال هذه الدراسة أن الحديث النبوي الشريف عنى بما يمكن تصنيفه ضمن الاتصال اللفظي؛ بل أكثر من ذلك ،فإن الحديث النبوي الشريف يغنى هذا العلم بالعديد من المفاهيم والمواضيع التى يتم الدراسة ويزوده بأمثله، لايمكن للباحثين جمعها من خلال أبحاثهم الميدانية ، إما لكون بعض السلوكيات غير ذلك قد حدثت فى العصور الماضية غير المؤرخة ، أو لأنها ستحدث فى المستقبل الذي يتوقف وضع الانسان فيه الحاضر ونعنى به الوضع فى الحياة الآخرة. فخلال استعراضنا لقنوات الاتصال غير اللفظى فى ثلاثة فصول يتبين أن الحديثالنبوي الشريف، حافل الكفيلة بإثبات أن قناة الاتصال غير اللفظى التى هى قيد الدرس، يمكن فهمها من خلال الحديث النبوي الشريف بمعزل عن الدراسات الحديثة. وفى بعض الاحيان يزودنا الحديث النبوي الشريف بنواة لمعجم عن مفردات صالية غير لفظية بعينها، كما هو الشأن بالنسبة للاتصال بالهيئة وأوضاع الجسم. |