![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ان الاراء والاستنتاجات التى توصلنا اليها في هذة الدراسة التحليلية عن العلاقات المغول ومملكة ارمينية الصغري حتى نهاية عهد السلطان الظاهر بيبرس (1236-1277) دراسة شاقة ومعقدة، وتحليل عميق ودقيق للمصادر والمخطوطات من عربية و مطبوعة ؛ فقد خلصنا الى نتائج وافكار تتميز باهميتها وقيمتها التاريخية. لقد انجبت الحروب الصلبية وليدا جديدا متمثلا في ارمينية الصغري والواقعة في الشرقى من البحر المتوسط . وكان من الطبيعي ان تنشا صداقة قوية بين ارمينية الصغري ومملكة بيت المقدس الصليبية من ناحية اخري، لمواجهة عدوها المشترك انذاك السلاجقة والبيزنطين. ونتج عن هذا التحالف ان تمكن الارمن من تحويل امارتهم الي رقعتها على حساب كل من البيزنطين والمسلمين المجاورين . وهكذا اصبحت مملكة قوة مسيحية جديدة في المشرق الاسلامي ، عليها الاحتفاظ بكيانها وسط العواصف موازين القوي منذ الربع الاول من القرن الثالث عشر ، نتيجة ظهور المغول علي التاريخية ، و ما صاحب ذلك من اجتياحهم للبدان الواقعة غربي كيانها حديث الولادة . وهكذا ظهر علي مسرح التاريخ قوة عظمي تمكنت م اكتساح البلدان الواحدة ان وصلت الي حدودمملكة ارمنيا الصغري حين اخضعت جارتها سلطنة سلاجقة وجعلتها تابعة لها . انذاك ادرك الملك الارمني هيثوم الاول ـ بعد وقوع الاناضول في ـ انةلابد له من تقديم فروض الولاء و الطاعه لهم و السير في ركابهم حفاظا علي مواجهة القوي الاسلامية و خاصة مماليك مصر ، بل واشرك معة في هذا التحالف السادس امير انطاكية . فلقد الملك الارمني انة اضعف من ان يواجهة قوة عظمي انقضاضها علي مواطنية ووطنة سوي محالفتهم و التبعية لهم ؛ ودافعة الي ذلك ان انذاك كان مسرحا للقلاقل و الاضطرابات و المشاكل الداخلية و الحروب الاهلية . و في المتردية و التمزق المتزايد ، لم يكن باستطاعتة حماية اراضية من غزو مغولي مرتقب هيثوم الاول ان لا سند له سوي مصادقة تلك القوة العظمي . |