الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتميز مصر منفردة بين بلدان العالم بانها مهد الحضارة الانسانية التى قامت على ارضها في تتابع تاريخي تسجله المعالم الشامخة لاقدم مدينةقدمت للبشر عامة وللحضارة العالمية الحديثة خاصة العديد من العطاءات و المفاهيم في العمارة والفنون والعلوم والحياة الروحية. وتعد البقايا المادية لهذة المدينة -سواء القائمة على ظهر الارض او في باطنها او في المتاحف او المخازن الاثرية- والتى حقبا متصلة متعاقبة منذ عصور ما قبل التاريخ ومرورا بالحضارة المصرية القديمة والعصر الرومانى واليونانى والقطبي والاسلامى وحتى القرن الماضي بمثابة اضخم متحف طبيعي على ظهر الارض، الامر الذى اضفي على مصر مكانة ثقافية ةحضارية بالغة الاهمية تمثل ثقلا هاما ومؤثرا على المستويين القومي والعالمى. وينصب اهتمام الباحثة هنا على ابراز العلاقة بين الانسان والمتحف ، فنظرا للاهمية المتزايدة للمتحف في عصرنا هذا وجدت الباحثة ضرورة لرصد هذه العلاقة فالمتحف لم يعد هو المبنى التى تتجمع داخله مجموعة من الاشياء الصماء من العصور السابقة سواء القريبة منها او السحيقة انما المتحف الان- بفضل الجهود المبذولة من هيئات متعددة وافراد مولعون بقوميتهم وتراثهم- اصبح يمثل مركز اشعاع ثقافي وحضاري وقومي، فلم يعد دوره مقصورا على عرض عينات للزائر وانما اتسع دوره ليشمل تعليمه وتثقيفه وربط هذة العينات القديمة بحاضره، فاصبح المتحف مدرسة للتعليم المثمر البناء بعيدا عن الطرق التقليدية المقيتة للتلقين والصم الذي سرعان ما يتخلص منه القعل بالنسيان. ولقد اختارت الباحثة هذا الموضوع نظرا ”لاهميته ايضا” في نشر الوعي السياحي، فالسياحة -كما نعلم جميعا- اصبحت قاطرة التنمية ةهى العصا السحرية التى تساعد على تنمية اى اقتصاد سواء في مرحلة نموه الاولى او دعم اى اقتصاد نامى بالفعل ،فالتنمية السياحية كذلك تؤدى لتنمية اى مجتمع من كفاة جوانبه سواء تنمية بشرية او اجتماعية او اقتصادية. |