الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 268 |  |  |
| | | from | 268 | | |
المستخلص
لقد اصبح في حكم الحقائق التاريخية الثابتة ، التفاعل المتبادل بين الثقافات والحضارات ، مع الإحتفاظ بالتمايز والخصوصيات ، فمهما كان مصدر الثقافات ومورادها. ويواجه العالم العربي والإسلامي في العصر الحاضر تحيات كثيرة ومتعددة .وتعتبر دراسات الفكر التربوي من الامور المهمة والازمة في حياتنا الثقافية ، وما زالت هناك صفحات كثيرة لم تتكشف بعد في تاريخ الفكر التربوي للمجتمع العربي الإسلامي ، وخاصة في مصر ومن خلال الاطلاع علي الدراسات السابقة في هذا المجال وجد ما يلي : 1- تأثر الحياة الفكرية في مصر بالثقافة الغربية ، وكثرة النقل والترجمة من المؤلفات الأجنبية دون معيار محدد . 2- اكتساب الفكر التربوي المصري العديد من ملامحه وسماته وخصائصه من مدارس تربوية أجنبية . 3- تأثر حركة الفكر التربوي المصري أواخر القرن التاسع عشر والنصف الاول من القرن العشرين بالفكر الاوربي ، وخاصة الفكر الإستشراقي الذي تغلغل أثره في ميادين حياتنا الفكرية والثقافية ، إيجابا وسلبا . 4- استمرارية عمل الاستشراق فما زالت حركته متماسكة وقوية ، ولا يزال له العديد من المجالات والجمعيات ، كما ان مجالات تخصصه قد تعددت ،وهذا راجع الي أهميته كفكر بالنسبة للدول الغربية التي تقتضي مصالحها الإبقاء عليه نشيطا ومزدهرا . 5- قلة عدد الدراسات العربية التي أجريت حول الإستشراق ، أو حول تأثيره في الفكر التربوي المصري الحديث ، وهذا يدعونا الي القيام بمزيد من الدراسات حوله . أهداف الدراسة : 1- التعرف علي الإطار التاريخي والفكري للإستشراق ، من حيث مفهومه ونشأته ومنهجه ، ورصد العوامل التي ساعدت علي تأثير الفكر الاستشراقي في الفكر التربوي المصري الحديث . 2- الكشف عن العلاقة بين الفكر الإستشراقي وبين بعض قضايا الفكر التربوي المصري الحديث ، توصلا لإبراز إيجابيات وسلبيات الإستشراق ، ودور التربية في مواجهة سلبياته . 3- لفت النظر الي المحاولات التي تعرضت لها اللغة العربية الفصحي للنيل منها ، ولكنها ظلت صامدة ، نظرا لأصالتها ومرونتها ، وبالتالي صلاحيتها كلغة للعلم . 4- التنبيه الي ضرورة إخضاع تاريخ الفكر العربي الإسلامي للفحص ، للتعرف علي ما تعرض له من بعض التحريفات أو التزييفات. حدود الدراسة : تتحدد أبعاد الدراسة فيما يلي : الحد الموضوعي : ويتمثل في علاقة الاستشراق بحركة الفكر التربوي المصري الحديث ، وذلك من خلال تناول قضيتين رئيسيتن ، وهما لغة التعليم ، وتاريخ الفكر العربي الاسلامي . الحد الزمني : سيتم تناول هذا الموضوع في الفترة من 1882- 1952. منهج الدراسة : سيعتمد البحث علي المنهج التاريخي ، والتحليل الفلسفي . وقد قام الباحث بتجميع ما يتعلق بموضوع دراسته من مادة علمية عن طريق مسح المعلومات المرتبطة بالفترة الزمنية موضع الدراسة .