الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص خاتمة البحث:-أقدر الله آدم على نطق الاسماء (اللغة)، ثم توالى أبناؤه ينطقون وقد زودهم الله بجهاز النطق الاصوات اللغوية، ولما احتاجوا لمعرفة الاشياء برموز صوتيه تدل عليها تواضعوا على مسميات لتلك الاشياء، يستغنى بها عنها اذا لم تكن تلك الاشياء موجودة أمامهم، وتتطور اللغة مع تطور الجماعات الانسانية ، وكلما ذهب جيل ترك فى دعاء اللغة خبرته التى أضافها الى تطور اللغة، ومن ثم تفيد منها الاجيال التالية، وقد تصيف اليه هى الاخرى. وكلما تعاقبت الاجيال رأت فى اللغة أغوارا بعيدة، حتى باتت اللغة شيئا معقداً يحتاج الى تأن وتأمل لفهم طبيعة هذا التعقد اللغوى، وينادى ابن جنى فى باب ( شجاعة العربية) من كتابه الخصائص بأن يكون أبناء اللغة على قدر مافى هذه اللغة من عبقريهفإن كانوا فقد لحقوا بركب الحضارة ، وإن قصروا، فقد بعدوا عنها ونأوا بجانبهم عن الافادة منها. كان ذلك هو المنطق الذى بدأ منه علماء العربية فى القرن الرابع للهجرة فهمهم لطبيعة اللغة، ومن ثم التعرف على نظرية عملها فى المجتمع ، فالعلاقة بين اللغة وبين أبنائها علاقة أخذ وعطاء، ولكي يكون الاخذ على قدر العطاء لابد من الوقوف على الوسيلة التى تساعد الاخذ على الافادة من هذا العطاء. |