Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنه لمدى تاثير الدراما المرئيه على مفهوم الذات المستقبليه لدى الطفل باالريف والحضر /
الناشر
وحيد مصطفى كامل مختار،
المؤلف
مختار، وحيد مصطفى كامل
هيئة الاعداد
باحث / وحيد مصطفى كامل مختار
مشرف / امينة محمد مختار،
مناقش / وجدى زيدان
مناقش / امينة محمد مختار،
الموضوع
الصحة النفسيه.
تاريخ النشر
1998 .
عدد الصفحات
253ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/1998
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - صحة نفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 282

from 282

المستخلص

المقدمة :
أنه دستور الطبيعة وميثاقها الأبدي . التطور من أجل الصيرورة، هذا التطور لابد وأن يضفي على جانبيه بعض الثغرات ، قد تكون هذه الثغرات هي بمثابة البذرة التي تبني عليها مرحلة جديدة من الصراع والديالكتيك الذي يحقق تطوراً جديداً ، هذا الذي لا يلبث أن تظهر علي جانبيه ثغرات آخري متضمنة في وجدودها ضوء جديداً للتطور والصراع والأضداد .
وهكذا دواليك عبر سلسله من التناقضات والصراعات والديالكتيك تتفتق للصيرورة آفاق جديدة في ظل الوجود الإنساني على درب التطور من أجل المعنى والدلالة السامية لوجود الإنسان بما هو إنسان.
وعليه تميز العصر الحالي بجملة متغيرات سريعة متلاحقة أدت إلي العديد من المشكلات والصراعات النفسية التي تواجه الفرد في تواصله مع الآخرين بحيث لم تعد الحياة الصراعات إلى جانب نظرة مستقبلية تتيح أمامه أن تكتمل لوحة الصورة المنطقية لتفكيره ، لهذا أنصب الاهتمام على هذه الإنسان الفرد لمساعدته كي يستطيع أن يواجه هذه المباراة متسلحا بالمهارات الاجتماعية اللازمة لذلك.
وتعد الوسائل الإعلام في العصر الحاضر قوة حضارية مذهله ذات تأثير كبير على المجتمع ، فهي تعبر بشكل سريع ومتلاحق عن ظروف هذا المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية .(شاهيناز طلعت ،1980،ص35). وتؤدى دورا كبيرا في تشكيل الواقع الاجتماعي ، وتقوم بإرسال صورة منسقة للعالم الاجتماعي تعطى للمتلقي قاعدة أساسية لترجمة الواقع الاجتماعي بما يحويه من قيم ومعايير اجتماعية وأدوار وعلاقات اجتماعية .
(وجيه سمعان،1987،ص142).
وتؤكد مني جبر في رسالتها للماجستير(1973)إلي أن الإعلام المرئي يؤدي إلي دورا بالغ الأهمية في تنمية شخصية الطفل عن طريق إكسابه المعرفة والفهم للعالم المادىء والاجتماعي المحيط به ، وتكوين اتجاهات نحو فكرته عن ذاته. فالطفل يولد وهو عاجز تماماً عن مواجهه العالم المحيط. ولكن نجد أن عجزه وضعفه يجعله معتمد على الأفراد المحيطين به ، ولذا فإن الجو الاجتماعي الذي يحيط بالطفل منذ نشأته ذو أهميه بالغه في شخصيته .( لويس ملكية وآخرون،1959،ص105)، فالطفل يخرج إلي الحياة وليد إمكانيه قابله للتطور ، ويكتسب طوال نموه مسالك ومعارف جديدة دوما، ولكن المجتمع يغلق بعض المسالك أي يكفها ويسمح بالآخري. هنا أيضا يجب أن ننتبه إلي حرص الفرد على أن ينفرد متميزاً عن الآخرين . وفي الحالتين يظل الآخرون مرجعه الأساس ، فلا وجود للفرد بذاته بل دائما ابدا ضمن كيان جماعي واجتماعي يؤثر ويتأثر. مما يرجع إلي قانون العضوية في الجشطلت الذي يتحتم علي الجزء أن يكون علي ما هو عليه بالرجوع الي الكل الذي ينتمي اليه.
ومن ثم يكون من المحال بزوغ الذات بوصفها كيانا مستقلا اللهم إلا عبر توحدات بالاخر عبر سلسله من الانعكاسات المرأويه تصهر بهذا الآخر وقدرته ، فتكون الذات هي الآخر كر تتمكن فيما بعد إدراك أبعادها المستقلة وكيانها المستقل.
وتؤكد دراسة ميشيل(1980)، وأن الأطفال يميلون لان يكونوا مثل الشخصيات الناجحة التى يرونها في قصص التليفزيون ، سواء كانت تلك الشخصيات تعمل للخير أو للشر.
وعليه تعتبر ما تقدمه الأفلام العربية من نماذدج متعددة وانماط عديدة للسلوك الاجتماعي ، أحد العناصر التي تلعب دورا مهما في تشكيل الطفل ، لا يقلد أي نموذج يلحظه في الفيلم ، وأنما يقلد النماذج الناجحه ، هنا تعني أن النموذج حصل علي ثواب نتيجه لسلوكه حتي وأن كان هذا السلوك غير سوي أكثر مما يقد نموذجا لم يحصل علي ثواب نتيجه لسلوكه، أو نموذج تم عقابه علي سلوك معين.