الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تستعرض هذه الدراسة بالوصف والتحليل عواصم ومدن شبه الجزيرة العربية القديمة حيث تعد العواصم والمدن في شبه الجزيرة العربية مقرا للحكم تتجمع فيه إدارات الدولة العسكرية والأقتصادية والسياسية والدينية وفيها يقيم حاكم الدولة قصره ومنشآت إداراته المختلفة من مباني إدارية ومعابد وأسوار ومخازن كبرى ولأهمية هذا المقر غالبا ما يتحصن الحاكم في داخله بإقامة أسوار وقلاع حول المدينة ويطلق عليها حاضرة وهي بهذا المفهوم مدينة تتشابه في خصائصها وصفاتها مع غيرها من المدن التي غلب الطابع الحضري عليها واختفى الطابع الريفي وامتهان سكانها لمهن وحرف تبعد كل البعد عن الزراعة والرعي مثل المهن التجارية والصناعية ويسكنها غالبا طبقة الموظفين وتهدف الدراسة إلى القيام بتتبع التطور التاريخي لعواصم ومدن شبة الجزيرة العربية القديمة منذ نشأتها وتطورها حتى إززهارها ثم أفولها كما تهتم هذه الدراسة بالبحث في الموقع وأهميته والدور السياسي والدور التجاري ( الأقتصادي ) لها كما تعرج على التطور المعماري والعناصر الإنشائية الخاصة بكل عاصمة أو مدينة في محاولة لتكوين تخطيط عمراني متكامل لها بما تتضمنه من قصور الحكام ومعابد للمعبودات وتحصينات دفاعية وعسكرية وأسواق وتقسيمات للشوارع والمساكن وتعد دراسة العواصم والمدن القديمة في شبه الجزيرة العربية من أهم موضوعات الدراسة في التاريخ القديم لأنها تعطي صورة متكاملة للأنماط الحضارية والدول السياسية التي شكلت هذه العواصم والمدن بؤر حضارتها وهو موضوع بقدر ما هو قديم فهو جديد أيضا إلى جانب كونه موضوعا معقدا وذلك لجملة أسباب إذ تعد المادة العلمية الخاصة بهذا الموضوع نادرة . |