الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لكل إنسان هدف خاص في الحياة ينظم حياته وسلوكه ويتحدد في ضوئه الأسلوب الذي يتبعه لتحقيقه أو الوصول إليه سواء كان الهدف في مجال العمل أو الدراسة أو غيره. ويرى (حامد زهرا ن 1980ص:155) أن هدف الحياة هو الهدف الأساسي الذي يسعى الفرد لتحقيقه وقد يشتمل ذلك على هدف رئيسي أساسي وعلى أهداف فرعية أو ثانوية. ولذا نرى الفرد يسعى جاهدا للوصول إلى مستوى طموح معين.وهو المستوى الذي يرغب في بلوغه أو يشعر أنه قادر على بلوغه وهو يسعى لتحقيق أهدافه في الحياة وهو يتطلب منه بذل الجهد والوقت لتحقيق ذلك. وترى كاميليا عبد الفتاح(32:1984) أن مستوى الطموح سمه ثابتة نسبيا تفرق بين الأفراد في الوصول إلى مستوى معين يتفق والتكوين النفسي للفرد وإطاره المرجعي ويتحدد حسب خبرات النجاح والفشل التي مر بها. ويقصد بالتكوين النفسي: سمات شخصية الفرد وقدراته العقلية وما يتسم به من اتزان انفعالي وتوافق نفسي من عدمه. أما الإطار المرجعي فيقصد به:- نسق القيم والمعتقدات والمثل التي توجه سلوكه في مجالات الدراسة والعمل والحياة ومستوى طموح واقعي يتفق مع قدراته وإمكاناته وظروف البيئة حتى لا يصاب بالإحباط إذا فشل في تحقيق هدفه أو عمله . ومستوى الطموح يمثل بالنسبة له القوة الدافعة لعمله وهدفه (نبيل حافظ 28:1998) فيستطيع من خلال ذلك تحقيق ذاته فيشعر بالرضا عن نفسه وبالتوافق مع مجتمعه وقد يستطيع بالفعل الوصول إلى أعلى مستوى طموح يرغب فيه وإلى تحقيق ما يصبو إليه من هدف خاص في الحياة. |