Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التربيه والتعليم بالاندلس في عصر الخلافه
الناشر
جامعة عين شمس. كلية البنات. قسم أصول التربية
المؤلف
صالح,محمود عبد العزيز عبد السميع .
هيئة الاعداد
باحث / صالح,محمود عبد العزيز عبد السميع .
مشرف / مايسة على محمد
مشرف / عفاف محمد سعيد
مشرف / مايسة على محمد
تاريخ النشر
2003
عدد الصفحات
266 ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2003
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 177

from 177

المستخلص

إن لكل مجتمع فكراً يميزه عن غيره من المجتمعات، وفلسفة تستمد مبادئها من عقيدته، وتاريخه، وبيئته والظروف والأحداث التي يمر بها.
كما أن النظام التعليمي لكل أمة من الأمم يعد الأساس الذي تبنى عليه حضارتها، ويساهم بفعالية في تطورها ورقيها، وبقائها وإن الاهتمام بالتربية والتعليم ، وفتح الباب لاستقبال التيارات الثقافية ، والتأثر بها، والتأثير فيها، دون الذوبان في تيارها مع المحافظة علي أصالة الشخصية والتمسك بجذورها الأصيلة يساهم في الارتقاء بالمستوى الثقافي.
وإن من المشكلات التي يعاني منها مجتمعنا العربي والإسلامي المعاصر كما أنها تعد من التحديات التي يواجهها المسلمون اليوم مشكلة تحديات التبعية، وفقداننا لنظام تربوي سليم نتبعه في مراحل تعليمنا المختلفة، فإن مأساتنا الحقيقة تكمن في أننا حقل تجارب لنظريات تربوية غربية وشرقية لا تتفق مع تاريخنا، وعقائدنا وطبيعة تكويننا، وكان من نتاج ما نعانيه اليوم من فقدان الذات، والبعد عن التراث والأصالة الإسلامية تكوين وظهور أجيال لا تعرف إلا النذر اليسير عن تراث الإسلام، ومناهجه، وأفكاره، وعلمائه، ومفكريه.
ولذا ظهر في الآونة الأخيرة من رجال التربية وعلمائها من حملوا علي عاتقهم رسالة سامية وتطلعوا إلي هدف سام نبيل فبدأت صيحاتهم تعلو، وكتاباتهم تنادي بضرورة التمسك بأصالتنا العربية الإسلامية تتمثل في تمسكها بعقيدتها النابعة من دينها، وحفاظها علي تراث أسلافها الذي يتمشى مع هذه العقيدة.
فينبغي علينا – وخاصة أننا نملك تراثاً تربوياً شامخاً – أن نعود إلي تراثنا ، وحضارتنا الأصيلة التليدة نبحث فيها ونحللها، فتأخذ منها بقدر ما يتناسب وقضايانا ومشكلاتنا المعاصرة، ويساهم في تقديم حلول لها، وندع منها ما لا يناسبها، حتى تكون لنا فلسفتنا التربوية العربية الإسلامية المعبرة عن أصالتنا، والمستمدة من جذور حضارتنا، والمستوحاة من عبق تراثنا.
ولا شك أن كثيراً من مبادئ التربية الحديثة التي نودي بها في القرن العشرين قد روعيت ونفذت في التربية الإسلامية في عصورها الذهبية قبل أن تظهر مبادئ التربية الحديثة بمئات السنين.
ومن هذا المنطلق فقد تخير الباحث ميدان البحث والدراسة في التربية الإسلامية بغية التأصيل ، واقتفاء آثار أسلافنا السابقين والوقوف علي ملامح الفكر التربوي، ومعرفة نظم التربية والتعليم في فترات العصور الذهبية في تاريخ أمتنا الإسلامية، والاستفادة منها في مواجهة التحديات الراهنة والقادمة، والاستفادة منها أيضاً في إيجاد حلول للمشكلات التربوية التي تواجه حياتنا المعاصرة.