![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الأرض والأهل... معالم التاريخ ونسق العيش.. التراث الذي يعطى للحياة أصالتها، والحدود التي يتحدد بها المجتمع فتترسم سماته ومعالمه... الجماعة الكبيرة التي نحيا بينها، وننتمي إليها... دلالات لا حصر لها تثيرها هذه الكلمة الواحدة، وصور متداخلة لهذا المفهوم المجرد.. الوطن. ولأنه كذلك.. لأنه مزيج من الحياة المعاشة والمفاهيم المجردة.. لأنه أرض وبشر وتاريخ وانتماء... لأنه أوسع من أن ندركه بحواسنا، وأعقد من التعريف به فى مجموعة من الكلمات... فإن صورته عند كلٍ منا هي حصيلة خبراته وتجاربه... ما عرفه من الوطن وما تعلمه عنه... ثم أعاد إنتاجه كله فى صورة ذهنية قد تقترب أو تبتعد عن الواقع لكنها على أية حال لا تخلو من دلالة. ... وغنىٌ عن الذكر أن المدرسة كمؤسسة تعليمية اجتماعية تلعب دوراً متعاظماً فى تكوين المفاهيم والاتجاهات والمعتقدات لدى الأفراد من خلال العملية التربوية التي تقوم بها.. حيث يعد الكتاب المدرسي واحداً من الأدوات والوسائل الرئيسية التي يُمكن من خلالها تسييد وإعادة إنتاج الأنساق الفكرية والقيمية. .. ومن هنا.. يتحدد موضوع الدراسة الماثلة فى محاولة التعرف على ملامح صورة الوطن المقدمة للتلاميذ من خلال الكتاب المدرسي، وآراء التلاميذ نحوها. حيث يفترض أن يتضمن هذا الكتاب – المعتمد من الجهات الرسمية – معلومات ومعارف منظمة، وأن تكون له فلسفته الواضحة، ويجرى إعداده بطريقة تربوية تتفق والأسلوب التربوي التعليمي، فيراعى خصائص النمو العقلي والوجدانى والجسمي والنفسي والاجتماعي والمعرفي الخاصة بالتلاميذ فى كل مرحلة من مراحل العمر. |