Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المعبود شد والمفهوم الشعبى للحماية الإلهية فى مصر القديمة
الناشر
جامعة القاهرة. الآثار. الآثار المصرية
المؤلف
محمود،لؤى محمود سعيد
تاريخ النشر
2007
عدد الصفحات
581 ص
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 770

from 770

المستخلص

إن محاولة التصدى لدراسة الإله ”شد” وتحديد ملامحه فقط ككيان مستقل لمعبود، سوف يؤدى بالضرورة لنتائج جزئية قاصرة عن الإلمام بالصورة الأشمل والمضمون الأرحب الذى يحمله هذا المعبود…وهو مفهوم ”الإنقاذ” والبحث عن ”الحماية الإلهية” اللذين جسدهما شد.
كما أسبغ المصرى القديم هذا المضمون أيضاً على معبودات أخرى توسّم فيها أن توفر له تلك الحماية المنشودة.. فمزج بشكل توفيقى Syncretic أحياناً، أو بصورة تكاملية Integrative فى أحيان أخرى ما بين شد وتلك المعبودات.
إن ”شد” وهيئاته المختلفة أو تجلياته يمثلون ”قمة جبل الجليد” لهذا الصراع الأزلى ما بين الفريقين المتناقضين: ”قوى الفوضى والاضطراب” و”رموز الاتزان والنظام الكونى”. ذلك الصراع الذى بسببه صنف الفكر المصرى كافة عناصر الكون ما بين هذين الفريقين المتناحرين…فكان شد بمثابة ”رأس السهم” الذى يأتى على قمة كتيبة المواجهة الممثلة لقوى النظام الكونى، والمنوطة بمواجهة (وتدمير أحياناً) قوى الفوضى المناوئة لها…فكان همه الأول وسعيه الأساسى هو توفير الحماية والأمان لعامة الناس من البسطاء، الذين هم فى الغالب من لجأ إليه والتمس لديه ما افتقده من الدولة وهياكلها القضائية والدينية المختلفة.
طرحت الدراسة فى الباب الأول مجموعة من التساؤلات التمهيدية التى تمثل الإجابة عليها مدخلاً حيوياً لا غنى عنه…مثل:
”هل عانت مصر القديمة من الأخطار ؟”، و”هل كانت الآلهة هى السبب المباشر فيها ؟”، و”ما هى نوعية ومصادر تلك المخاطر والأزمات ؟”، و”كيف لجأ المصرى القديم لمواجهتها ؟”، و”هل عرفت مصر البطولة والأبطال خاصة مثل مفهومها اليونانى ؟”، و”ما نوعية هذه البطولة…بشرية أم إلهية ؟ وملكية أم فردية؟”…حاول هذا الجزء من الدراسة استبيان أشكال المخاطر المختلفة فى الفكر المصرى القديم…المنظور منها وغير المنظور، المادى منها والمعنوى أو الطقسى الرمزى.
كما هدفت الدراسة بالذات إلى تحديد الجوانب السلبية أو الإيجابية لكافة مصادر الخطر والأزمات…ومعرفة طبيعتها: هل كانت دائمة ذات أوجه سلبية فقط، أم تضمنت كلا الوجهين . . السلبى والإيجابى ؟.
ثم استعرضت الدراسة فى الباب الثانى المادة الأثرية منذ عصور ما قبل التاريخ فى مصر وحتى العصر المتأخر…حيث حاولت بصورة دائمة البحث عن صورة ”الكائن البطل” أو ”المنقذ”، وذلك باعتبار أن الأزمات والمخاطر (والتى تواجدت دائماً بدرجات متفاوتة عبر تاريخ مصر) هى الوجه الآخر الملازم على الدوام لمفهوم البطولة والحماية والإنقاذ.