الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حيث أن مصر تمر بمرحلة هامة من مراحل التنمية وأن أحد أهم عناصر التنمية هو تعزيز وتمكين المرأة، فإن مصر في الآونة الأخيرة وضعت المرأة على قمة أولويات التخطيط للتنمية، ويأتي ذلك أيضا من اهتمام العالم بالمرأة كركيزة أساسية للتنمية. وخاصة أن الباحثين أثبتوا وجود اختلافات جوهرية قائمة على النوع الاجتماعي، وبوجه خاص في طرق التعامل مع مشاكل الحياة. إن المرأة قد تتعرض إلى عدد أكبر من الظروف والمواقف غير المرغوب فيها وفي أغلب الأحيان تتعامل بطريقة مختلفة عن الرجل مع هذه الأنواع المختلفة من الضغوط، ذلك أن المرأة والنوع الاجتماعي يحظى بأهمية كبيرة فالدراسات والبحوث السابقة لم تقارن بين نوعية الحياة التي تعيشها المرأة المصرية في البيئات المختلفة، ومدي توافقها مع هذه البيئات لمعرفة السبل المختلفة لتمكين وتنمية المرأة المصرية، خاصة أن مصر لديها بيئات مختلفة: الصحراوية و الريفية و الحضرية التي قد تؤدى إلى الحاجة لمتطلبات حياة مختلفة وإلي سبل توافق مختلفة للتعامل مع مشكلات هذه البيئات. ومن هنا تتمثل مشكلة الدراسة في مقارنة مدى توافق المرأة المصرية في البيئات المختلفة مع نوعية الحياة التي تعيشها، فهل تختلف المرأة المصرية في البيئات المختلفة في التوافق مع حياتها. هذا، وقد أجريت دراسات حول أهمية العلاقات الاجتماعية كمكون لنوعية الحياة في مختلف البيئات الثقافية، حيث بدا أن لكل منها بؤرة اهتمام مختلفة، وذلك وفقا لمسح الفقر الذاتي ورأس المال الاجتماعي لعام 2002 والدراسة المتعمقة، بالنسبة لرأس المال. والجدير بالذكر أن نتائج المسح التي أعدته دراسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2003، تكشف عن توجه مرتبط إلي حد بعيد بالثقافة المصرية، حيث تعكس معظم الإجابات نوعا من القبول بالأمر الواقع بوصفه قدر قدره الله بغض النظر عن طبيعته. كما عكست معظم الإجابات نوعا من الرضا علي الرغم من اختلاف درجاته حيث انخفضت نسبة الذين عبروا عن عدم الرضا أو السخط. |