Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الافاده من التصميم الهندسى المسبق فى بقايا الاقمشه كمدخل لحلول تشكيليه مبتكره لمشغولات النسيج المضاف (الخيميه)عند طلاب التربيه الفنيه
الناشر
جامعة عين شمس. التربية النوعية. التربية الفنية
المؤلف
الديب،منال فوزي بهنسي
تاريخ النشر
2005
عدد الصفحات
247ص
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 224

from 224

المستخلص

الأشغال الفنية خبرة إنسانية وظيفية يصل إليها الفنان المربى بالخبرات المتراكمة والتجريب المستمر للوصول إلى بصمات واضحة تساعد على تجديد الرؤية فى عالم الفن، ولقد كانت هناك دائما محاولات إنسانية مبدعة لإعادة النظر فى الموجودات والأشياء وأشكالها وتركيباتها، وبهذا يتقدم الإنسان وينتقل من المحاكاة الى الإبداع ويشهد الفن الحديث اهتماما خاصة ببقايا الخامات وصياغتها فى الأعمال الفنية. ولقد استطاع الفنان فى العصر الحديث أن ينطلق بفكره ويتحرر من الصياغات التقليدية للتشكيل، فكثيرا ما كانت تهمل بقايا الخامات ولا تستغل ولكن البحث والتجريب فى هذا المجال أتاح فرصة للفنان المعاصر أن يحول بقايا الخامات إلى تكوينات فنية قائمة على أسس فنية وابتكاريه.
” ولقد كانت الخامات البيئية قادرة على الوفاء بأدوار غير محدودة فى جميع الأنشطة الإنسانية العلمية والفنية، حيث كان لها السبق والتميز على غيرها من الخامات” (سليمان محمود- 1982-35).
ولقد لعبت طريقة الإضافة دوراً هاماً وكبيرا فى زخرفة جميع المواد الخام التى أستخدمت فى الفنون التشكيلية.
والإضافة عن طريق النسيج عُرفت منذ فجر التاريخ وهى تعتبر أولى المحاولات لزخرفة الملابس والمنسوجات على الإطلاق.
ويهتم هذا البحث بالإضافة عن طريق النسيج وذلك لما للقماش كخامة من مميزات تميزه بإمكانيات تشكيلية عديدة على اختلاف أنواع الأقمشة، كالثنى والفرد وعمل البليسيه والكسرات والكرمشه والتطريز وكذلك له إمكانيات خاصة بالشد والجذب وقوة التحمل والمطاطيه، وكذلك تتميز الأقمشة بإمكانية التلوين والصباغة وأنواع الطباعة المختلفة، فكثرة الإمكانات الخاصة لخامة الأقمشة تجعلها مثيراً لإبداع الفنان.
ويذكر التاريخ أن هذا الفن عربى الأصل وقد تم نقله الى أوربا عن طريق الصليبين وتم تطويره بأساليب متعددة.
وفن النسيج المضاف من فنون التراث الذى يمثل لغة جمالية تختلف عن سواها من مفهومها المستقل للأشكال، وهذه اللغة الخاصة ليست حبيسة فى حدود الواقع وتقليد الطبيعة ولكنها حرة طليقة غير مقيدة بمكان أو بزمان، لذا نجد أنفسنا أمام صياغة فنية ما هى إلا وسيلة للتعبير عن منطق الحس الجمالى من خلال خامة بسيطة ومتوفرة وغير مكلفة مادياً.
وعلينا أن نستفيد من التراكم المعرفى كى نطرح رؤى مستقبلية جديدة فى ضوء ما يستجد من أحداث واتجاهات حديثة فى الفكر والفن.
وتعتبر عملية تحليل الأشكال فى بقايا الأقمشة وإمكانية توظيفها عن طريق معالجة المساحات الهندسية والعلاقات فيما بينها للتوصل إلى أشكال مبتكرة محاولة للخروج من نطاق مفهوم فن (الخيمية) الذى يرجع لعهد الفراعنة إلى نطاق جديد بالاستفادة من التطور الحالى فى صناعة النسيج والذى ينتج العديد من الاتجاهات التصميمية للأقمشة و التى تتمشى مع الفكر المعاصر.
وعلى ذلك فإن تجاوز الأفكار التقليدية تحقق القفزة المأمولة التى تتناسب وتطور العلوم والفنون فهى من أهم الوسائل للسير قدما نحو الابتكار وتطوير الأفكار التقليدية إلى أفكار منطلقة حرة ترتبط بالتجريب فى الخامات المتنوعة، ومن أهم الخامات التى يمكن استخدامها فى الأشغال الفنية هى بقايا الأقمشة نظراً لأنها تتميز بـ ..
1. الثراء الملمسى واللونى لتنوع الأقمشة نتيجة اختلاف عمليتى النسيج والطباعة.
2. ثراء الشكل والقيمة الجمالية.
3. طواعية التشكيل.
4. الأهمية الأقتصادية.
وعلى الرغم من تلك المميزات التى تتميز بها خامة القماش إلا انه لم يُحسن الاستفادة منها حتى الآن فى مجال النسيج المضاف وانما تستخدم غالباً لدى دارسى الفنون بطريقة إضافة جزئية موجبة على جزئية سالبة (شكل وأرضية).