الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر الزواج فى جوهره نظام اجتماعى يهدف إلى تحقيق رسالة إنسانية، وهى تكوين الأسرة التى تعتبر الوحدة الأساسية الأولى لبناء المجتمع ، وهو وسيلة لتحقيق رسالة الإنسان على الأرض وهى العمران ونشر الخير وعبادة الله عز وجل ، ولذلك فهو عقد مقدس بين رجل وامرأة يشهده المجتمع ويمضيه الشرع ، قال الله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لاياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21) ولذلك فإنه نظراً لأهمية هذه العلاقة يجب أن تبنى على أساس الصحة بكل ابعادها الجسمية والاجتماعية والنفسية ، والإسلام فى حثه على الزواج لا يعتبره سبيلاً مشروعاً لتكوين الأسرة ، ولا وسيلة شريفة لإنجاب الأطفال ولا سبيل لغض الابصار وإشباع الغرائز فقط ولكن الإسلام يرى فى الزواج هدف مشروع لتكوين الأسرة والتى تعد سبيلاً لتحقيق أهداف أكبر تشمل على جوانب الحياة ، ولأثرها العميق فى كيان المجتمع ، وقد شهد مجتمعنا المعاصر ظواهر مبتدعة ، لم تكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام ،ونسبت زوراً إلى الدين وهو منها براء، ابتدعها البعض عن خبث ودهاء قصداً إلى ضياع شباب الأمة الذين هم عضدها القوى ، وعقلها المفكر أو استجابة للهوى والشهرة وجهلاً بأحكام الدين . ومن بين تلك الظواهر علائق غير مشروعة نشأت بين المرأة والرجل وإتخذت صفة الدوام والاستمرار واضفى عليها تجاوزاً لفظ الزواج سواء زواج المتعة أو الزواج المؤقت أو الزواج العرفى . |