![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتكاتف العديد من العوامل التي تساهم فى خلق فكرة الجريمة لدى الجاني وفى اكتمال حلقات دورة السلوك الإجرامي المؤدية فى النهاية إلى إتمام النتيجة المعاقب عليها . كما أن تلك العوامل بنتائجها مهما وصلت درجة مسئولية الجاني عنها ودور إرادته فيها فإن للمجتمع لا شك دور أيضاً فيها قد يكون مباشراً أو غير مباشر. وكذلك فإن العدالة تقتضى – مادام للمجتمع دور فى ارتكاب الجاني لجريمته – أن يتحمل ذلك المجتمع قدراً من المسئولية عنها ، تأسيساً على ذلك فإن مسئولية المجتمع عن دوره فى الجريمة يتمثل فى ضرورة قيامه بواجبه نحو تأهيل المحكوم عليه أثناء استيفائه لعقوبته وأيضاً عقب الإفراج عنه بشكل يكفل له إعادة اندماجه فى المجتمع بصورة طبيعية عقب تمام تنفيذه لها . وترتكز أهمية الحاجة إلى تأهيل المفرج عنه للأسباب الآتية :- 1- تفادى تكرار العوامل والأسباب التي لعبت دوراً هاماً فى الاستعداد والتهيؤ لارتكاب الجريمة مستقبلاً. 2- معاونة المفرج عنه لتخطى الفاصل الزمني الناجم عن تنفيذ العقوبة وما يترتب عليها من آثار ضارة وسيئة قد تساهم فى ازدياد درجة انحرافه أو عدم اندماجه مع المجتمع . 3- معاونة المفرج عنه فى تخطى الحاجز النفسي السيئ الذي تكون لديه والنجم عن تورطه فى الجريمة واندفاعه. |