الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ارتبط شعرنا المعاصر بشخصياتنا التراثية، وبخاصة شخصية ”صلاح الدين الأيوبي” التي وجد فيها الشعراء مصدراً حيوياً من مصادر الإلهام ، ثراً بإيحاءاته ورموزه وصوره ، ومحفزاً على التعبير عن القضايا المعاصرة ومبرهناً في الوقت ذاته علي تواصل الحاضر بماضينا تواصلاً يفضي إلى تفاعل القضايا الراهنة مع التراث فتنكشف الحلول ،وتُسَدَّ الثغرات، ويحدث الإقتداء . وشمل هذا الارتباط معظم الأقطار العربية ، بل إن من الشعراء العرب الذين هاجروا من أوطانهم ، ولاسيما شعراء المهجر الجنوبي ، ظلوا مرتبطين بالتراث، لذا وجدنا عدداً من هؤلاء الشعراء لهم وجود بارز على مسرح البحث في أكثر من جزء ، ومنهم:إلياس قنصل ، وأبو الفضل الوليد ، وجورج صيدح، وإلياس فرحات، مما يدل على أن الوعي بقضايا الداخل العربي مازالت تؤرق هؤلاء الذين فارقوا أوطانهم ومازالت مشاعرهم تعيش في أوطانهم. وتنازع شخصية ”صلاح الدين” عن استدعائها في الشعر العربي مرحلتان بارزتان: - المرحلة الأولي: مرحلة التسجيل ، حيث اقتصر الشعراء على وصف العناصر التراثية المتعلقة بشخصية ”صلاح الدين” ، متناولين صفاته ، وأخلاقه وموقفه النبيل من الأسرى ، وحالوا أن يصوروا عظمته وتخلقه بأخلاق الفارس التي تستوجب الرحمة واللين للضعفاء ، والشجاعة والإقدام في المواطن التي تقتضي بذل الروح في سبيل إعلاء القيم والمثل العليا. |