الفهرس 
الاطار العام النظريةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
أهمية الدراسة :
تتمثل أهمية الدراسة فى أنها تحاول إلقاء الضوء على ظاهرة هامة بدأت تنتشر فى الفترة الأخيرة بشكل كبير فى المجتمع المصرى ، والتى تتمثل فى انتشار المدارس الخاصة التى تقوم بتطبيق نظام تعليمى أحنبى ( انجليزى ، أمريكى ،فرنسى،كندى) من حيث المنهج والمحتوى والأنشطة ... ألخ ،ولقد لاحظت الباحثة فى دراستها اثر جماعات الضغط على التعليم ، ظهور ما يسمى بالدبلوم الأمريكى ، ولقد ظهرت كفصول افتتحتها المدارس الخاصة لمنح الثانوية العامة الأمريكية ، ولكن لوحظ تطور هذه الفصول من مجرد فصول للمرحلة الثانوية ، الى افتتاج مدارس تضم جميع المراحل التعليمية ، وزاد عدادها فى فترة زمنية قصيرة من مدرستان 1999 الى أكثر من 50 مدرسة عام 2005 . وأن دل ذلك على شئ إنما يدل على زيادة الاقبال على هذه المدارس على الرغم من ارتفاع مصروفاتها التى وصلت إلى أكثر من 45000 جنيها فى العام ، أن هذه المدارس وزيادة أعدادها يهدد وحدة المجتمع وتماسكه .
مشكلة الدراسة :
تعتبر مرحلة التعليم الأساسى أهم مراحل التعليم ، ففى هذه المرحلة تتحدد معالم شخصية الفرد ويكتسب أنماط قيمة وسلوكه ويتعلم مختلف عاداته واتجاهاته انها مرحلة نمو للفرد مستمر ، كما أنها مرحلة قابلية التشكيل حسب الصورة التى يقدمها المجتمع له ، إن الصغار الذين يذهبون الى المدرسة لأول مرة يحملون معهم ثقافتهم الأسرية أو المحلية ، لهجات مختلفة وعادات متباينة ،وعقائد قد تكون مخالفة ،وقيم متباعدة ومعارف مختلطة ، أفراد مثل هؤلاء بدون تربية عامة لا يبنون مجتمعا متجانسا فى صفته الاحتماعية ، وهذا ما تقوم به نظم التعليم حيث يتشرب الصغار ثقافة قومية تجعلهم يتكلمون بلغة عامة ويلمون بأساسيات المعرفة والتى تكون أرضية ثقافية مشتركة ويكتسبون القيم والعادات والأساليب التى يتعاملون بها وفق نماذج معيارية سلوكية ، وبذلك يصبح الفرد متوحد مع قومه مع عدم إلغاء الذاتية ، ومن هذا المنطلق تحرص المجتمعات على العناية بهذه المرحلة بما يتناسب مع أهميتها وقيمتها حيث يعتبر هذا التعليم أساس إعداد المواطنة والبوتقة التى ينصهر فيها فئات المجتمع المختلفة ، ولذلك تحرص الدول على توحيد نظام التعليم الأساسى ومناهجه فهو التعليم الذى يندكج فيه الغالبية العظمى من السكان خاصة الدول النامية ومنها مصر .