الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 324 |  |  |
| | | from | 324 | | |
المستخلص
وقد خلصت الدراسة الى :
اولا : لاابعاد النفسية فى الظواهر البيانية لدى البلاغيين العرب لم تكن قصرا عليهم بل تمتد جذورها الى ارسطو الذى أفاض القول فى بعضها من خلال حديثه عن الخطابة والشعر, وقد تأثر البلاغيون العرب فى دراساتهم للظواهر البانية ببعظ التفاهات أرسطو, الا أن ذلك لا يعد مبررا فى رد الالتفاتات الرائدة فى بلاغتنا العلربية الى البلاغة الغربية القديمة .
ثانيا : الالتفات للابعاد النفسية فى الظواهر البيانية لم يكن قاصرا على البلاغيين بل امتد ليشمل غيرهم ممن اهتموا بمعالجة بعض الظواهر البيانية فى التراث العربى من النحويين واللغويين والفلاسفة من أمثال (سيبويه, وابن جنى , والفارابى , وابن سينا وابن رشد)
ثالثا : الوعى بتراثنا - على اختلاف مشاربه - ضرورة ملحة يتطلبها واقعنا الحالى بكل تعقيداته وتداخلاته, لذا يجدر بنا محاولة تنقية ذلك التراث من كل ما يعوقه ليصبح وافيا بمتطلباتنا وحاجاتنا منه .
رابعا : ضرورة التحرر من نظرة البلاغيين المتأخرين التى سيطرت على فكرنا المعاصر فى درس البلاغة وبخاصة الظواهر البيانية وما يستتبع ذلك من الخروج على الاطر الثابتة التى حكمت معارفهم ورؤيتهم للبلاغة, اضافة الى الابتعاد عن مناطق الجدل والريب فى التراث البلاغى التى ذهبت بكثير من الالتفاتات النفسية الرائدة لدى المتقدمين منهم .
خامسا : محاولة مزج تراثنا البلاغى بمختلف الرؤى الحديثة التى من الممكن أن تنمى رؤيتنا للبعد النفسى فى البلاغة العربية .
سادسا : تاكيد قيمة الاصل النفسى فى الدرس البلاغى وهى دعوة قديمة أطلقها الاستاذ/امين الخولى, ولم تلق الصدى المرجو منها لان البلاغة أشد لصوقا بالنفس وعلقة بها فكثيرا ما تهدف الى المقاصد الانسانية التى نفتقدها - غالبا - فى درسه .
سابعا : الابعاد النفسية فى الظواهر البيانية اتجهت - فى - معظمها - نحو الملتقى ولعل ذلك له ما يبرره من انطلاق الدرس البلاغى من الدراسات التى هدفت الى دراسة النص القرانى وما تبع ذلك من الاحتراز فى الكلام عن ذات الله , وان لم نعدم بعض الالتفاتات الرائدة فى الفكر البلاغى تبرز أبعاد تلك الظواهر لدى المبدع كالتى عند( الجرجانى والقرطاجنى )