Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العمائر السكنية الباقية في مدينة دمشق في القرن الثاني عشر الهجري / الثامن عشر الميلادي :
المؤلف
أمين، أحمد محمود محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمود محمد أمين
مشرف / حسنى محمد حسن نويصر
مناقش / منى محمد بدر محمد
مناقش / أحمد تونى رستم
الموضوع
العمارة الاسلامية - القرن الثاني عشر الهجري / الثامن عشر الميلادي - دمشق.
تاريخ النشر
2005.
عدد الصفحات
2 مج. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
17/5/2005
مكان الإجازة
جامعة القاهرة - كلية الآثار - الآثار الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

اهتمت الرسالة بدراسة العمائر السكنية الباقية في مدينة دمشق في القرن12هـ/18م، والتي جاءت متوائمة مع الشرع الحنيف وظروف المناخ وطبيعة الحياة بمدينة دمشق، فانعكس ذلك على التخطيط، وعلى العناصر التي يحتويها. وجاءت الرسالة في مجلدين:
المجلد الأول: ويحتوي على متن الرسالة ويتألف من 387 صفحة . المجلد الثاني: ويتضمن أشكال ولوحات الرسالة ( الكتالوج)، وعددها 157 شكل و 216 لوحة . وينقسم المتن إلى تقديم وتمهيد وبابين وثلاثة ملاحق.
الباب الأول:يحوي دراسة توصيفية لأبرز العمائر السكنية بدمشق في الفترة الزمنية المحددة للدراسة؛ وذلك من خلال أربعة فصول علي الترتيب:
1) الفصل الأول: بيت جبري 1156هـ/1743م.
2) الفصل الثاني: قصر العظم 1163هـ/1750م.
3) الفصل الثالث: بيت نظـام 1171هـ/57-1758م.
4) الفصل الرابع: بيت السباعي 1183هـ/1769م.
والباب الثاني: احتوى على الدراسة التحليلية للعمائر السكنية الباقية بمدينة دمشق في القرن 12هـ/18م، موضح كل ما يتعلق بأساليب وأسس وأنماط بناء وتخطيط وزخرفة العمائر السكنية الدمشقية موضوع البحث، وذلك من خلال ثلاثة فصول كالتالي:
1) الفصل الأول: المواد الخام والبنية الإنشائية.
2) الفصل الثاني: التخطيط والفراغات المعمارية والزخارف.
3) الفصل الثالث: أثر المناخ والمضمون الديني والإجتماعي علي المسكن الدمشقي.
ثم ألحقت بهذه الرسالة ثلاثة ملاحق تتضمن علي الترتيب:
 نشر مجموعة من الوثائق غير مسبوقة النشر التي استخدمت في الدراسة، مع نشر لوحات لها.
 عرض لكتاب ” الدرر البهية بوصف السراية الأسعدية ”، الذي يمثل وثيقة تحوي وصف قصر العظم لشاهد عيان.
 سرايا إسماعيل باشا العظم من خلال الوثائق.
وكان من أهم نتائج الدراسة: أن قدمت وصفاً أثرياً كاملاً لأبرز المساكن الباقية في مدينة دمشق في القرن 12هـ/ 18م، مظهرة تفاصيل التطور التاريخي لعمارة هذه المساكن الباقية ومبينة بدقة الحالة الإنشائية والمعمارية لكافة طوابق وأجزاء هذه المساكن، وملقية الضوء الكافي على تفاصيلها الإنشائية والمعمارية والزخرفية مظهرة مراحل ترميمها بشكل يسهل نسبتها لعصرها، ويساعد على تأريخها ويسهل علينا بذلك تمييز الأجزاء الأصلية منها من الأجزاء المضافة عليها لاحقاً.
الخاتمة وأهم نتائج البحث
 تتناول الرسالة موضوع العمائر السكنية الباقية في مدينة دمشق في القرن12هـ/ 18م دراسة أثرية معمارية.
 وتضمنت الرسالة دراسة تسجيلية توثيقية أثرية معمارية وتاريخية جديدة لأربع من أبرز العمائر السكنية الدمشقية في الفترة الزمنية موضوع البحث، وتغطي هذه العمائر الأربع كافة سمات ومميزات، وأساليب بناء، وطرق زخرفة، وعناصر ووحدات المسكن الدمشقي في الفترة الزمنية موضوع البحث.
 وتضم الرسالة دراسة تحليلية لكل ما يتعلق بالمسكن الدمشقي في الفترة الزمنية موضوع البحث تشمل دراسة المواد الخام وطرق الإنشاء وأرباب العمارة وتحليل خارج وداخل المسكن، وشرح فراغات المسكن وعناصره المعمارية تفصيلياً، بالإضافة لتحليل أنماط زخارف المسكن وأشكال الزخرفة وفحواها، فضلاً عن تبيين معالجة مفردات المسكن للبيئة والمناخ، وتوافقها مع التأثير الاجتماعي والمضمون الديني، مع تطبيق وتوضيح ذلك في ضوء ثمانية عمائر – تشمل الأربعة سالفي الذكر- ترجع للفترة الزمنية موضوع البحث.
 وتضم الرسالة نشر لوثائق غير مسبوقة النشر تتعلق بموضوع البحث، تمثل ثمان وثائق في الملحق رقم 1، وتمثل دراسة المسكن الدمشقي من خلال الوثائق موضوع غير مسبوق دراسته.
 تبين لنا أن المسكن الدمشقي في الفترة الزمنية موضوع البحث بصفات أساسية ملازمة لجميع المساكن، وتتمثل هذه الصفات في:
o المظهر الخارجي الفقير.
o التصميم المغلق تجاه الخارج، والمفتوح علي الداخل.
o التصميم حول فناء داخلي منتظم الأبعاد – علي الأقل ضلعين مستقيمين – تتوسطه فسقية ماء كبيرة.
o وجود الإيوان – كفراغ استقبال رئيسي بالمسكن – بالجهة الجنوبية للفناء، وتقع فسقية الفناء علي محور هذا الإيوان.
o العناية الشديدة بداخل المسكن من حيث الاهتمام بالنظافة، وكثرة الزخارف وتنوعها – كلٌ علي قدره –.
o تواجد المزروعات بالفناء من أشجار فواكه وحمضيات ونباتات زينة وورود وياسمين.
o وجود قاعة استقبال – واحدة علي الأقل –، تصرف إليها كل العناية والاهتمام والزخرفة، وتمثل هذه القاعات أهم فراغات المسكن عمارة وزخرفة وتعرف بالقاعة الكبرى تمميزاً لها عن بقية القاعات.

 وظهر لنا بعض السمات التي تتعلق بالتخطيط وهي:
o تبللور نظام الأقسام الثلاثة، المعيشة والضيوف والخدم ( الحرملك- السلاملك- الخدملك ) علي الترتيب كان يتوقف علي المساحة المتاحة، مع ضرورة وجود فناء خاص لكل قسم.
o وجوب تأمين فراغات استقبال لا تجرح خصوصية أهل المسكن، سواء تحقق وجود قسم مستقل للضيوف أم لا.
o فراغات الاستقبال سواء كانت قاعات أو قسم مستقل له فنائه الخاص، يأتي إنشائها بعد إنشاء فراغات المعيشة والسكن اللازمين لأهل الدار، وهذا منطقي يتفق مع الأولويات والبديهيات.
 وأسفر البحث عن توضيح كيفية بناء المسكن الدمشقي عن طريق تتبع أهم فراغاته المعمارية وترتيب هذه الأهمية، ونتج أن التخطيط يتمثل في ثلاث خطوات رئيسية هي:
o يبدأ بتحديد مساحة الفناء الداخلي في ضوء المساحة الكلية المتاحة مع مراعاة الاتجاهات الرئيسية، مع مراعاة الجهة الجنوبية حيث وجود الإيوان كعنصر دائم.
o تحديد شكل تخطيط المساحة الجنوبية للفناء في ضوء المساحة المتاحة حيث يمثل الإيوان عنصر ثابت، بينما تمثل القاعتين علي جانبية ومساحة كل منهما واتجاه امتدادها بالنسبة للإيوان عنصر متغير وفق المساحة المتاحة. مع مراعاة بناء فسقية الفناء علي محور الإيوان.
o تحديد شكل تخطيط المساحة الشمالية للفناء من خلال بناء قاعة الاستقبال الرئيسية، ويتوقف تخطيط القاعة علي حسب المساحة المتاحة.
o ثم ينتهي بتصميم الجهتين الجانبيتين للفناء الشرقية والغربية، حيث تشمل فراغات مختلفة من حجرات، ومطبخ، وبيت خلاء، وسلالم تقود للطابق العلوي، ...الخ.
 ويمكن استخلاص أهم نتائج الدراسة مرتبة بحسب التناول علي النحو التالي:
تحديد مفهوم مسميات العمائر السكنية ( مسكن– بيت– دار– منزل– قصر– سرايا) وتوضيح العلاقة بين هذه المسميات والكيان المعماري المميز لكل منها.
تحديد تاريخ بناء بيت جبري بـ1156هـ/1743م.
تحديد تاريخ بناء قصر العظم بدمشق في أواخر شهر ربيع الأول/ أول شهر ربيع الثاني لسنة 1163هـ/1750م.
تحديد مراحل بناء قصر العظم بدمشق وتواريخ هذه المراحل؛ حيث تم بناء قسم الحرملك – ويشمل معه قسم التخديم – أولاً، وتم بناءه في سبعة أشهر فقط حيث تم الانتهاء منه في 14شوال 1163هـ/1750م، ثم تم بناء قسم السلاملك.
توضيح أن قصر أسعد باشا العظم بدمشق هو نفسه دار عبدالله بك العظم – أحد الورثة – الوارد ذكره في المصادر.
اثبات خطأ الفكرة السائدة بأن أسعد باشا العظم اعتصب الأراضي التي بني عليها القصر من أصحابها، من خلال الوثائق الممثلة في حجج شرعية تمثل عقود شراء لموضع القصر زمن البناء، وكذا بالنسبة لظلمه للعمال الذين اشتغلوا في عمارة قصره.
توضيح أن بيت نظام في وضعه الحالي مكون من بيتين مستقلين تاريخ انشائهما متقارب، وقد تم ضمهما لبعض بإحداث باب في الجزء الفاصل بين الفنائين المتجاورين.
تحديد تاريخ بناء أحد البيتين المكون منهما بيت نظام، وهو البيت الغربي المعروف ببيت ستوت بـ1171هـ/1757-1758م.
تحديد موقع وتاريخ بناء وهيئة عمارة سرايا إسماعيل باشا العظم بدمشق، ويرجع تاريخها لسنة 1140هـ/1727-1728م.
اثبات أن سرايا إسماعيل باشا العظم هي ذاتها دار حافظ بك العظم ( أو المدرسة العلمية ) التي ذكرها ولتسينجر في كتابه بهذا الاسم.
توضيح أن قصر أسعد باشا العظم بني علي غرار قصر (سرايا) والده إسماعيل باشا.
اثبات أن التأثير الأوروبي كان نادراً في العمائر السكنية موضوع البحث ق12هـ/18م، وانحصر وجود في التجديدات التي تعود للقرن13هـ/19م خاصة في الزخارف والحليات والكسوات.
والخلاصة أن المسكن الدمشقي مثّل بيئته الجغرافية والمناخية، وواقع عصره السياسي والاقتصادي والاجتماعي أصدق تمثيل.
حيث مثل تخطيط المسكن وعمارته صدي تلبية احتياجات ساكنيه وواقعهم، وليس المطلوب منا هو نسخ هذه العمائر أو مفرداتها لاحياء العمارة الإسلامية، ولكن علينا فهم مضمونها وتلبية احتياجاتنا الحالية في ضوء مستجدات الواقع والعصر الذي نعيشه.
إن أكبر قيمة مستفادة من دراسة هذا التراث هي أن الأجداد نجحوا في التعامل مع واقع عصرهم بإمكانات بيئاتهم المتاحة وظروف عصرهم الراهنة، وجمال هذا التراث الحقيقي في تواجده في بيئته وفي زمانه.
فمن يعتقد إن بناء المساكن الحديثة علي هذا النمط من العمائر موضع الدراسة هو حل لمشكلة السكن والإسكان، أو هو مطلب هذه الرسالة فقد جانبه الصواب، لأن معطيات الواقع تجعل ذلك مستحيلاً سواء أسعار الأراضي، قيم الأجور، الخبرة والمهارة الفنية للعمالة وتوافرها، أساليب البناء والمواد الخام والطفرات الهندسية والبنائية واعتبار الأسمنت المسلح مادة أساسية للبناء، مع تطور نظم رفع المياه والصرف ... الخ من المعطيات التي استجدت.
لكن المطلوب هو إحياء المضمون المعماري لهذا التراث، وأن تكون عمائرنا من نتاج بيئاتنا متوائمة معها ملبية لاحتياجاتنا، وكل في ذلك في ضوء ظروف الواقع الحالي وإمكاناته ومعطياته.