Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور السفارات العثمانية الى أوربا من مطلع القرن الثامن عشر حتى التنظيمات وأثرها فى حركة التغريب العثمانية
الناشر
جامعة عين شمس . الآداب . اللغات الشرقية وآدابها . اللغة التركية وآدابها
المؤلف
البستاوى ، وفاء أحمد قطب
هيئة الاعداد
باحث / وفاء احمد قطب البستاوى
مشرف / ماجدة صلاح مخلوف
مناقش / --
مناقش / ----
تاريخ النشر
2002
عدد الصفحات
275ص
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللسانيات واللغة
الناشر
جامعة عين شمس . الآداب . اللغات الشرقية وآدابها . اللغة التركية وآدابها
تاريخ الإجازة
1/1/2002
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغات الشرقية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 304

from 304

المستخلص

يتضح من خلال الدراسة السابقة أن السفراء العثمانيين لمسوا تفوق الغرب السياسى والاقتصادى والعلمى فرغبوا فى أن تدرك الدولة العثمانية شأو الغرب فى هذه المضامير ، ورأوا أن السبيل الوحيد الى ذلك يكون باقتباس المدينة الغربية والآخذ بمنجزاتها . وقد كانت السفارات العثمانية الى الغرب الأوروبى من أهم الوسائل التى أتاحت للعثمانيين التعرف على مظاهر الحضارة الأوربية فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر .
فقد سجل السفراء فى تقاريرهم مشاهداتهم فى الغرب ودونوا انطباعاتهم ، فقرأها بعض رجال الدولة الذين لم يتمكنوا من زيارة أوروبا بأنفسهم ، فكانت تلك التقارير هى النافذة التى فتحت على الغرب ، بما حملته من دقة الوصف لمظاهر هذه المدنية الغربية ، مما جعل قارئها يعيش كل تفاصيلها ويتمثل بها ويحاول أن يطبقها ، وعليه لعبت تقارير السفراء دوراً هاماً فى تعريف العثمانيين بالحضارة الأوربية ، وفى نشر ما نجم عن الاحتكاك بالغرب من أفكار ومبادئ ونظم جديدة عملت على التأثير فى المجتمع تدريجياً . على أن لهذا التأثير وجوهاً أبرزها اثنان :
- ما طرأ على الإنسان العثمانى من تغير واضح نتيجة تفاعله مع الحضارة الوافدة إليه من الغرب .
- تغيير مظاهر الحياة والمجتمع والذى ظهر بوضوح فى معظم مجالات الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ودور المرأة فى المجتمع واتجاها نحو التعلم ثم العمل .
وتعد تقارير السفراء تعبيراً مباشراً أو غير مباشر عن هذا التغيير المزدوج ، كما أنها تبرز التحول فى تفكير السفراء منذ أن بدأ احتكاكهم بالغرب الى أن أضحت الحضارة الغربية جزءا من تكوينهم الثقافى ، ومظهراً من مظاهر المجتمع والذى طرأ عليه التحول .
فقد أحس السفراء بالحاجة الىتدوين مشاهداتهم وانطباعاتهم فى أسفارهم ، لا لحاجة ذاتية ، بل لحاجة سياسية واجتماعية ، ومما دفعهم الى المضى قدماً فى هذا المضمار تلك المقارنة التى عقدوها بين واقع المجتمع الغربى وتقدمه ورقيه وبين مجتمعهم فى مجالات السياسة والاقتصاد والاجتماع والتعليم ، ذلك أن هؤلاء السفراء شاهدوا واقع المجتمع الغربى ، وشعروا بالفرق الشاسع بينه وبين مجتمعهم فى المضمار السياسى والاجتماعى والعلمى فأبدوا إعجباهم بمعظم ما شاهدوا فى الغرب . بل تعدى ذلك الإعجاب الى التصريح بأن الدولة لن تتقدم إلا باقتباس علوم الغرب ونظمه .