الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد حاسة السمع واحدة من أهم الحواس التي يعتمد عليها الفرد في تفاعلاته مع الآخرين أثناء مواقف الحياة اليومية ’ وفقدان هذه الحاسة ولو جزئيا يؤثر في قدرته علي التعبير . والفرد الذي حرم من حاسة السمع فإنه يحجب من المشاركة الإيجابية الفعالة مع أفراد بيئته’ حيث أن عملية اكتساب اللغة (الكلام ) تعتمد في بداية نموها علي قدرة الفرد علي تقليد الأصوات وبناء علي ذلك فإن حرمان الطفل من حاسة السمع يحرمه بالتالي من الخبرة اللازمة لعملية بناء الكلام ويحرمه كذلك من نمو شخصيته وتقديره لذاته. حيث أن تقدير الذات يحدد مسار النمو النفسي والاجتماعي للمراهق ’ ويلعب دورا هاما في طبيعة العلاقة بين المراهق ومجاله الاجتماعي وشعور المراهق ضعيف السمع بالوحدة النفسية وانخفاض تقديره لذاته من شانه أن يخفض إحساس الأمن الخارجي والأمان الداخلي لدية فتزداد الحاجة إلي الهروب والانفصال عن المجتمع . وقد أشارت دراسات عديدة إلي أن المعاقين سمعيا لديهم تقدير منخفض للذات لدي فهم في حاجة إلي برنامج إرشادية لتنمية تقديرهم لذاتهم من خلال اكتسابهم قدرات شخصية وصفات جيدة تلقي قبول الأسرة والزملاء والمجتمع ’ حيث أكدت دراسات حديثة أهمية تقديم برنامج إرشادية وعج مبكر للمعاقين سمعيا في تخفيض الإضرابات النفسية السلوكية ’ والعمل علي زيادة تقدير الذات لديهم . |