![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بعد هذه الرحله مع شعر بشار بن برد اشعر انني افدت منه فوائد جمه انتفاعا واذا كانت ابوابه وفصوله قد انتظمت علي سمتها المتقد فانه لابد من الاعتراف بان دراستنا لشعر بشار علي مستوي التخطي والالتزام كانت المبداء الاساسي في اعادة ادراكنا لمفاهيم نقديه عديده وفوارق فنيه في تناول الشعراء نابعه من اختلاف الذات المبدعه وقدرتها علي التمييز بما اتيح منها من ثقافه وفكر وقد انتظمت الدراسه في ثلاث ابواب يضم كل منهما قصلين اعقبها بنتائج هذه الدراسه وكانت كالتالي : 1- علي الرغم من الدراسات النقديه والادبيه العديده التي تناولت ظواهر نقديه عديده ومصطلحات جمه فما زال التخطي والالتزام في شعر الشاعر او مجموعه من الشعراء لم يحظ بالدراسه الكافيه رغم اهميته في تقدير انتاج الشاعر وحجمه من التفرد والابداع او التقليد وما يؤدي اليه من بيان مستويات اللغه وعلاقتها بالذات.2- ان الذاتيه في اطلاق الاحكام علي شاعر ما جعلت النقاد يرددون سلفا فجاءت مؤلفاتهم بمثابة المناقشات والمحاورات يحاول كل منهم لرايه مما اضاع ملامح الشاعر الحقيقيه وحظه من الابداع فلضروا النقد ودراسيه اكثر مما فادوه. 3- علي النقاد توخي الحذر في تناول اخبار الشاعر وتفهم طبيعة المصادر والمراجع التي يستقي منها مادته محاولا استخراج ما في ذلك الروايات من دلالات مختلفه وعدم اخضاعها لفكره فيتناول دلاله معينه توافق رايته دون الدلالات الاخري التي قد توقعه في التناقض مع الاخرين وكذلك في تناول النصوص الشعريه التي تحمل من الدلالات ما لاحصر له.4- تناول الدراسه لظاهره ما او شاعر يجب ان يكون علي مستوي ابداعه كليه دون تركيز علي بيانات او قصائد معينه لاختلاف الحاله النفسيه والتجربه الشعريه فلا يقطتع ابيات تخدم فكرته او يخص قصيده من ديوانه لتفصيل ما يخدم افكاره عنه ولا يخدم الدراسات النقديه والادبيه في شيء 5- ان المسؤل عن تخطي الشاعر او التزامه ورؤيته الفنيه وقدرته علي الابتكار بما لديه من امكانات فنيه قادره علي استيعاب التقاليد المتوارثه مع الاحتفاظ بشخصيته الفنيه القادره علي ان تبتكر اشكالا للتعبير تحافظ علي صلتها بالقديم حتي لا يتحول الامر الي فوضي وعبث. 6- ان عدم ادراك مفهوم بعض المصطلحات والتطور الدلالي الي اتهام بشار بعده اتهامات كالزندقه والعبث والكفر مع ان هناك زندقه وسلوك تلك التي يوصف بها صاحبها بالظرف والاقبال علي الملذات في المجالس العابثه التي يرتادها بكثير من الناس لذا كان لزاما علي الدارس |