الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ستظل المكتبات دوما الموروث الباقي الذي يحمل بين جنباتة عطاء فكريا لشخصيات نبتت وترعرعت في أحضان العلم, ولهذا أصبحت المكتبة مهمة للأفراد لأنها تنقل خبرات الآخرين وتجاربهم وخلاصة ما توصلوا إلية وتضعه وعاءا مرمريا أمام مريديه. وأصبحت المكتبة بشكلها العصري - الأكثر فاعلية – أكثر أهمية, لأننا نعيش في عصر تتضاءل فيه قيم المعارف التقليدية أمام ما يستجد من معارف محدثة , وبالتالي أصبح للمكتبة الدور الفاعل والمؤثر في خدمة المستفيد الذي يريد أن يلم بمستجدات العصر وابتكاراته. وستظل المكتبات احد المرافق الأساسية الهامة في تقديم خدمات تربوية وتثقيفية وتعليمية وترويحية, خاصة في عصر التخصص وتعدد قطاعات المجتمع. وتعتبر الخدمات المكتبية هي المحك الرئيسي لمدي نجاح أي مكتبة أو مركز معلومات في انجاز مهامه. ويعرض الباحث في هذه الدراسة الخدمة المكتبية المقدمة في مكتبات محافظة كفر الشيخ للخروج بنتائج يخطط علي أساسها لمستقبل هذه المكتبات. أولا:الدافع إلي الدراسة: لاحظ الباحث قصور الخدمة المكتبية المقدمة في مكتبات محافظة كفر الشيخ, خاصة ونحن نقرأ ونسمع كل يوم عن تطور نظم تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي لكافة أنواع المكتبات , فكيف هذا ونحن ما زلنا في المحافظة علي أعتاب خدمة مكتبية تقليدية قاصرة عن أن تفي بالمتطلبات الأولية للمستفيد. وهناك دوافع ذاتية في انتساب الباحث إلي المحافظة باعتباره احد أبنائها العاملين في قطاع المكتبات والتي لم تحظ بأي دراسة من قبل. ثانيا : أهمية الدراسة وأهدافها: هذه الدراسة من الدراسات الميدانية التي ترصد واقعا , وتحاول أن تدعم ايجابياته وتقوم سلبياته, ويمكن أن نحدد أهمية هذه الدراسة في كونها أولي الدراسات التي تحاول رصد مكتبات محافظة كفر الشيخ بصورة عامة , حيث أن الإنتاج الفكري في مجال علم المكتبات لم يتطرق إلي مكتبات هذه المحافظة من قريب أو بعيد , ولذلك عزمنا علي تقديم صورة لواقع الخدمة المكتبية في محافظة كفر الشيخ والتخطيط لمستقبلها. |