Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة الاجتماعية فى مصر البيزنطية (306-641 م) /
الناشر
زينب لقمان سيد حسن
المؤلف
حسن, زينب لقمان سيد.
تاريخ النشر
2005.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 206

from 206

المستخلص

تهدف الدراسة الى :
محاولة إبراز ماكان لمصر من وضع فريد لدى الإمبراطورية البيزنطية وخاصة الوضع الاجتماعى داخل مصر والذى كان وضعه متميزاً عن باقى الولايات الشرقية للإمبراطورية.
منهج الدراسة :
استخدمت الدراسة المنهج التحليلى وذلك للكم الوفير من البرديات المستخدم فى الدراسة.
نتائج الدراسة :
1- لقد استمر الاوضاع الأجتماعية فى مصر فى ظل الحكم البيزينطى، والى حد بعيد، كما كانت فى الفترة الرومانية. فاستمر المجتمع متخذاً شكلاً هرمياً كما كان منقسماً كذلك الى مجتمعين متناقضتين وهما مجتمع الاسكندرية بما يضمه من صفوة ومن مظاهر الحضارة الهللينية ثم مجتمع عواصم الأقاليم الذى كانت قاعدته العريضة تضم الفلاحين الذين وقعوا تحت وطأة كبار الملاك. إلا إنه بعد القرن الرابع الميلادى ومع الاعتراف بالمسيحية وتحول أرض التاج الى ملكيات خاصة ظهرت طبقة عليا فى عواصم الأقاليم تكونت من عماصر مصرية خالصة.
2- أما بالنسبة للاسرة فسنجد أن الحاة داخل الأسرة لم يصبها إلا تغير طفيف، نظراً لتحول المصريين الى الديانة المسيحية، فالحياة الاسرية كانت توجهها العواطف أكثر منها الاتجاهات أو المصالح السياسية. وقد راينا كيف أن الخطابات المتابداة بين أفراد الأسرة ظل لها نفس الموضوعات التى كانت فى العصر البطلمى ثم العصر الرومانى حتى أنها لا تزال نفس الموضوعات المستخدمة فى عصرنا الحالى. فغالباً ما كانت هذه الخطابات للسؤال عن الصحة والأحوال أو لطلب شئ ما أو للتهنئة فى احدى المناسبات. كما استمر المصريون فى العصر البيزنطى يحتفلون بأعيادهم العامة كما حرصوا على إقامة احتفالاتهم الخاصة فى المناسبات المختلفة.
3- على الرغم من إعتناق المصريون للمسيحية إلا أنهم استمروا متمسكين ببعض العادات ذات الجذور الوثنية. فاستمروا يعتقدون وبشدة فى السحر وفاعليته فاستخدموه فى أغراض متنوعة بل أنهم فى بعض الممارسات السحرية كانوا يبتهلون للآلهه الوثنية بجانب ابتهالهم للسيد المسيح والقديسين.
4- كان لاعتناق المصريون للمسيحية دور كبير فى تشكيل خصائص قومية جديدة لهم، وظهر ما يعرف بالأدب القبطى وأصبح للمصريين فكرهم اللاهوتى الخاص الذى كان سبباً رئيسياً فى حدوث الشقاق بين كنيسة الاسكندرية وكنيسة الإمبراطورية. وعلى الرغم من المحاولات التى قامت بها الامبراطورية لإعادة كنيسة الاسكندرية للحظيرة البيزنطية إلا أن كل هذه المحاولات فشلت بل أنها أدت الى نتائج عكسية حيث أن روح الولاء لتلك الامبراطورية انكسرت فى نفوس المصريين قبيل دخول العرب لمصر.