الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 406 |  |  |
| | | from | 406 | | |
المستخلص
يعاني البنيان الاقتصادي المصري من العديد الاختلالات الهيكلية التي تؤثر علي ميزان التجارة الخارجية, وتتمثل تلك الاختلالات في مجموعة اساسية منها عدم التوازن في النمو بين قطاعات الاقتصاد القومي مما ادي الي احداث اختلال علم (فجوة الموارد المحلية), والاختلالات القطاعية المتمثلة في المشكلة الزراعية والسكانية وعدم التوازن بين قطاعي الزراعة والصناعة واختلال التجارة الخارجية جغرافيا وسلعيا, هذا بالاضافة الي مجموعة من الاختلالات الثانوية الناجمة عن الاختلالات الاساسية ممثلة في الاجور والضرائب والاسعار والانتاجية والدخل, بالاضافة الي التغيرات في السياسة الاقتصادية وما تحدثة من تأثير علي ميزان التجارة الخارجية. وقد ساهمت تلك الاختلالات في تغذية وتعميق بعضها البعض الامر الذي ادي زيادة وتعميق الخلل داخل البنيان الاقتصادي المصري وادي الي اختلاله وعدم توازنة داخليا وخارجيا, فالميزان التجاري ليس بمعزل عن بقية قطاعات الاقتصاد القومي فهو يعكس قوة أو ضعف هذه القطاعات, فالاختلال في التجارة الخارجية ماهو الا تعبير عن الاختلال في قطاع الانتاج وقطاع الاستهلاك, وهكذا فان التشابك بين القطاعات وتبعية كل منها للاخر ادي الي نقل الاثار السلبية للاختلالات من قطاع لاخر. وأمكن صياغة مشكلة الدراسة فى محاولة تقدير اثر الاختلال فى القطاعات الانتاجية السلعية الزراعة والصناعة والتجارة الخارجية وبين القطاعات السلعية والخدمية بعضها البعض وتأثير ذلك على الميزان التجارى، وتحديد اهم العوامل التى تؤثر على الميزان التجارى واليمزان الصناعى والميزان الزراعى وتأثيرها مجتمعه على التجارة الخارجية. يهدف البحث الي التعرف علي الكيفية التي يؤثر بها الاختلال في البنيان الاقتصادي المصري علي التجارة الخارجية وتحديد اتجاه هذا التأثير وحجمه والأسباب الجوهرية التي ساهمت في احداث هذا الاختلال بمعرفة محصله تلك الآثار مجتمعة علي التجارة الخارجية و بالتالي تأثير ذلك على البنيان الاقتصادي المصرى. ولتحقيق هذه الاهداف تم تحليل الهياكل الاقتصادية والادوات والسايسات الاقتصادية المستخدمة وذلك خلال الفترة من 59/1960 – 80/1981 مع تقسيم تلك الفترة الى ثلاث فترات وذلك بالاضفة الى القاء الضوء على الهياكل الاقتصادية فى الفترات السابقة لفترة الدراسة لمعرفة جذور تلك الاختلالات وتحقيقا لاهداف الدراسة فقد قسمت الى ستة ابواب علاوة على المقدمة والخاتمة تتناول فى اولها الاطار النظرى للدراسة والذى تضمن المعايير والمصطلحات المستخدمة بالاضافة الى المؤشرات الرياضية والاحصائية المستخدمة فى التحليل.