![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract يعرف داء البطانة الرحمية على أنه نمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم فى أماكن خارج الرحم. يؤثر هذا المرض على 10% من النساء فى سن الخصوبة و يعتبر من الأسباب الشائعة لحدوث العقم و آلام الحوض المزمنة و ذلك من خلال تأثيره على المبيضين بوجود أكياس الدم أو عندما يسبب المرض التصاقات فى الحوض و حول قناتى فالوب. و يعد السبب الأساسى لحدوث هذا المرض مبهما حتى الآن, لذا فان داء البطانة الرحمية يعتبر حالة معقدة و محل دراسة واسعة و مستفيضة بين العلماء حيث يوجد العديد من الأسباب التى يمكن أن تلعب دورا هاما فى احداث هذا المرض. و صممت هذه الرسالة لدراسة دور هرمون اللبتين و بعض مضادات الأكسدة و العناصر النادرة فى إحداث هذا المرض و عدم القدرة على الانجاب المصاحبة له. ولقد أجريت هذه الدراسة على ثمانية و ثلاثون سيدة, تم تقسيمهن إلى مجموعتين, المجموعة الأولى تضمنت أربعة و عشرون سيدة من السيدات المصابات بداء البطانة الرحمية وغير قادرات على الانجاب, بينما تضمنت المجموعة الأخرى (المجموعة الضابطة) أربعة عشر سيدة من السيدات الصحيحات وقد تم تجميع عينات الدم و السائل البريتونى من المجموعتين وتعيين مستوى بعض الدلالات الكيميائية الحيوية فى عينات مصل الدم و السائل البريتونى والتى تضمنت: 1- هرمون اللبتين 2- بعض الدلائل الخاصة بالضغط التأكسدى مثل السعة الكلية لمضادات الأكسدة (TAC), إنزيم سوبر أكسيد ديسميوتيز (SOD), و إنزيم الكتاليز(CAT) 3- بعض معادن الجسم النادرة مثل الحديد, النحاس, الخارصين, و الرصاص. تم الحصول علي نتائج عديده يمكن تلخيصها علي الوجه التالي: 1- زيادة ذات دلالة إحصائية فى مستوى هرمون اللبتين و الحديد فى السائل البريتونى لمريضات البطانة الرحمية و ذلك عند مقارنتهم بالمجموعة الضابطة.2- انخفاض ذو دلالة إحصائية فى مستوى كل من السعة الكلية لمضادات الأكسدة, الكتاليز و الـسوبر أكسيد ديسميوتيز و ذلك فى كل من المصل الدموى و السائل البريتونى لمريضات البطانة الرحمية عند مقارنتهم بالمجموعة الضابطة.3- انخفاض ذو دلالة إحصائية فى مستوى النحاس و الخارصين فى السائل البريتونى لمريضات البطانة الرحمية عند المقارنة بالمجموعة الضابطة, و لكن لم يوجد تغير ملحوظ بين المجموعتين فى مستوى النحاس أو الخارصين بمصل الدم. ومن هذه الدراسة نستنتج ما يلى: 1- يمكن اعتبارالارتفاع فى مستوى هرمون اللبتين و الحديد فى السائل البريتونى من أحد العوامل التى تشارك فى احداث داء البطانة الرحمية و غير القدرة على الانجاب المصاحبة له. 2- يمكن اعتبار الضغط التأكسدى الناتج عن الارتفاع فى مستوى هرمون اللبتين و الحديد فى السائل البريتونى أو الانخفاض فى مستوى النحاس و الخارصين فى السائل البريتونى من أحد العوامل التى تشارك فى احداث داء البطانة الرحمية و تقدمه. 3- يمكن اختبار إمكانية العلاج عن طريق مضادات الأكسدة وذلك لتقليل الضغط التأكسدى فى مريضات البطانة الرحمية. 4- يمكن اختبار إمكانية الاستخلاب الموضعى للحديد, و ذلك لمحاولة الحد من الآثار غير المرغوب فيها التى يحدثها الحديد و التى تشارك فى احداث و تقدم المرض. |