الفهرس 
التعريف بالبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 643 |  |  |
| | | from | 643 | | |
المستخلص
لم يحظ القطاع الريفى بالاهتمام الكافى الذى يتناسب مع حجم سكانه وموارده ، ذلك أن تحقيق التنمية الريفية التى ينشدها المجتمع يتطلب طاقات بشرية واعية تمتلك المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لأداء رسالتها ، والشباب والمرأة يأتي فى مقدمة هذه الطاقات وعليهم قبل غيرهم إنجاح خطط التنمية الريفية، كما لم يعد مقبولاً ولا ممكناً أن تكون عملية الاتصال ودوره فى تنمية وعى الشباب بأدوارهم أقل توجهاً لفئة الشباب كجمهور مستهدف. وفى ظل الظروف الراهنة التى يعيشها مجتمعنا من تحديات سياسية وإقتصادية وثقافية وفى ظل الأزمات التى يعيشها مجتمعناَ لم يعد من مخرج إلا بالتنمية بمفهومها الشامل الذى يتناول جوانب الحياة المختلفة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والثقافية والدينية . فالتنمية الشاملة تعنى إلى جانب معالجة الفقر القضاء على البطالة وتحقيق العدالة فى توزيع الدخول والثروة القومية وضمان حرية الرأى. ولأن الشباب والمرأة يشكلان جزءا هاما من أهداف التنمية لذا لا بد أن يكون لهما دوراَ فى تطوير المجتمع. الأمر الذى يحتاج إلى تطوير وتنمية وعى المرأة والشباب بكل جوانب عملية التنمية وتطوير شخصياتهم من الجمود إلى الحركة ومن التقليدية إلى الحداثة حيث تلعب وسائل الإتصال الجماهيرى بأشكالها المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية دوراَ هاما فى مجال نقل المعلومات والثقافات المختلفة وإزداد هذا الدور أهمية فى الوقت الراهن مع التطور التكنولوجى الهائل فى عصر الإتصالات. كذلك تعمل وسائل الإتصال الجماهيرى على إلقاء الضوء على المشكلات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية التى تشكل عقبة امام إنطلاق المجتمع نحو التنمية . بالإضافة إلى أن وسائل الإتصال الجماهيرى تعمل على الإرتقاء بمستوى وعى المرأة والشباب بمشكلاتهم الحياتية وتبصيرهم بسبل معالجة هذه المشكلات. كذلك تسهم وسائل الإتصال الجماهيرى بدور فعال فى نقل التجارب التنموية الرائدة فى البلاد المشابهة بالإضافة إلى دعم وتعزيز اتجاهات المرأة والشباب نحو التغيير بما توفره من معلومات تغذى مشاعر الطموح لديهم وتخلق الإنسان المتطلع إلى تطوير أحواله المعيشية والمشاركة فى انتقال مجتمعه إلى حالة الرقى والتقدم . وعلى ذلك فإن تطبيق سياسيات تنمية وعى المرأة والشباب بالتنمية سيكون له أبلغ الأثر فى دفع عجلة التنمية بالمجتمع الريفى وسوف يعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية وينمى القدرة الفكرية والثقافية للمرأة الريفية مما ينعكس أثره إيجابياَ على التربية السليمة للأجيال كما ينمى قدرتها على الإدارة الرشيدة لإقتصاديات المنزل كما يساهم فى خلق قيم بيئية وتنمية الشعور بالمسئولية المجتمعية وعلى ذلك فتنمية المرأة الريفية لها عوائد إقتصادية واجتماعية وبيئية وغيرها. إستهدفت الدراسة الآتى: 1-توصيف متغيرات الدراسة فى مجال الاتصال والوعى لدى الشباب والمرأة الريفية بقريتى الدراسة. 2-التعرف على أهم المتغيرات الاتصالية المحددة لوعى الشباب الريفى وكذلك لوعى المرأة الريفية بالتنمية بقريتى الدراسة. 3-تحديد أهم المشكلات التى تعانى منها المرأة الريفية والشباب الريفى والمتعلقة بمجال الاتصال. 4- السعى نحو تقديم ملامح برنامج مقترح لتطوير دور وسائل الاتصال الجماهيرى فى تطوير وعى المرأة والشباب بالتنمية. وقد إستعرضت الدراسة جزء من الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث. وتناولت الدراسة عدة نظريات تتعلق بدراسة دور وسائل الاتصال الجماهيري في تنمية وعي المرأة والشباب الريفي بالتنمية من خلال مجموعة من النماذج والنظريات الاجتماعيــة (النموذج التطوري، نموذج الصراع الاجتماعي، نظرية البنائية الوظيفية ، النظرية التفاعلية الرمزية ، نظريات الاتصال والإعلام)، تلي ذلك تعقيب على تلك النظريات ، مع التعرف علي مبادئ وأسس التنمية وكذلك مداخل التنمية. هذا بالإضافة إلى فصل عن الاتصال الجماهيرى ووسائله ودوره فى تنمية المجتمع ، علاوة على فصل عن الوعى التنموى وكذلك فصل عن المرأة ودورها فى التنمية ، وكذلك فصل عن الشباب ودوره فى التنمية.