الفهرس 
INTRODUCTIONOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 252 |  |  |
| | | from | 252 | | |
Abstract
لاشك أن البيئة والتنمية هما وجهان لعملة واحدة وذلك على ضوء زيادة الإهتمام العالمى بمشاكل البيئة وأهمية تحقيق الإدارة البيئية السليمة للموارد الطبيعية من خلال مفهوم التنمية المستدامة التى تحقق تــأمين تنمية إقتصادية تفى بإحتياجات الحاضر وتحقق التوازن بينه وبين متطلبات المستقبل لتمكين الأجيال المقبلة من إستيفاء إحتياجاتهم. ولقد أدى التطور السريع للصناعةِ في مصر خلال السَنَوات الـعشرون الماضية إلى تَأسيس إحدى عشر مدينةَ صناعيةَ جديدةَ وهناك خمسة مدن قيد الإنشاء بالإضافة إلى أن هناك ثلاث وثلاثون مدينة صناعية مُخَطَّط لها حتى عام 2017. ولقدأصبحت مياه الصرف الصناعى الناتجة عن هذه الصناعات من المشاكل المؤرقة لما تحمله من مخاطر شديدة للبيئة المحيطة من تربة وخزان جوفى ومجارى مائية وبيئة نباتية وحيوانية. فى هذه الدراسة أختيرت المنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان والتى تقع فى الجزء الجنوبى الشرقى من دلتا النيل بين ترعة الإسماعيلية وطريق الفاهرة الإسماعيلية الصحراوى بين خطى طول ( -35 310 – 320 ) شرقا وخطى عرض ( -10 300 -- -25 300 ) شمالا لإجراء دراسة عن التأثيرات البيئيه لبرك مياه الصرف الصناعى للمنطقة الصناعية وكذا الصرف الصحى على البيئة المحيطة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والدراسات الجيوكهربية والجيومورفولوجيه ، والهيدروجيولوجيه للحصول على البيانات اللازمة لتحليلها باستخدام نظم المعلومات الجغرافية. نتائج هذه الدراسه يمكن ان تستخدم لبناء نظام معلومات بيئيه يمكن ان تساعد صانعي القرارات في الخطط التصحيحيه لانتقاء أو إختيار مواقع جديدة آمنه جيولوجيا وبيئيا لهذه المخلفات السائلة والمدمرة للبيئة. وقد لوحظ من المتابعة الحقلية أن البرك الموجودة بالمنطقة لايمكن إعتبارها برك أكسدة تتبع النظم الهندسية المتعارف عليها وإنما هى منخفضات طبيعية أو صناعية يتم الصرف الصحى والصناعى للمنطقة عليها وتبين أن الأثر الخطير لمياه الصرف الصناعي والصحى لا يقتصر على تربة ومياه المنطقة ، ولكنه يصل إلى المحاصيل المزروعة في منطقة البحث حيث تبين ارتفاع محتوى المعادن الثقيلة (يتجاوز الحد المسموح به). كما أنه يمكن القول أنه لا يوجد تخطيط سليم في المنطقة الخاضعة للدراسة حيث أن السمات الجيولوجيه والجيومورفولوجيه لم تؤخذ في الاعتبار وأدى ذلك إلى أقصى حد من الآثار الخطيرة على منطقة البحث وكذا البيئة المحيطة بها، لذلك فان هذه الدراسه تعتبر بمثابة إنذار للمخططين المحليين وصناع القرار على الخطر العظيم القادم من برك المياه القذرة بمنطقة العاشر من رمضان حيث قد يصل إلى حد لا يعطى أية فرصة للعودة إلى الوراء.