Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاثار الاقتصادية لاستخدام التقنيات الزراعية الحديثة فى انتاج بعض الحاصلات الحقلية بمحافظة الشرقية /
المؤلف
محمـد، محمــد قطــب بلاســى.
هيئة الاعداد
باحث / محمــد قطــب بلاســى محمـد
مشرف / محمد صلاح الدين الجندى
مناقش / محمد محمد جبر المغربى
مناقش / محمد اسماعيل الفرح
الموضوع
التقنيات الزراعية - إنتاج - محافظة الشرقية.
تاريخ النشر
2008.
عدد الصفحات
231 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الزراعية والبيولوجية
تاريخ الإجازة
1/1/2008
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الزراعة - الاقتصاد الزراعى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 253

from 253

المستخلص

من الأهمية بمكانة أستمرار التحديث المنظم للقطاع الزراعى المصرى من أجل زيادة الناتج الفدانى للمحاصيل الزراعية عامة والمحاصيل الاستراتيجية منها على وجه الخصوص، من أجل الاكتفاء الذاتى المحلى، والاتجاه نحو الزراعة من اجل التصدير، ويمكن أن يتم إنجاز الجزء الأكبر من هذا العمل عن طريق إحداث تغيرات هيكلية فى الموارد الزراعية المستخدمة حالياً مع تحسين نوعيتها بما يتشمى مع ما استخدم فى مجال التقنية الحديثة بمختلف أشكالها وصورها، ونشرها بين الزراع وتشجيعهم على تطبيقها بصورة مكثفة فى منظومة نماذج تقنية تحتوى على أكبر عدد من المتغيرات التقنية لزيادة الأثر على الناتج الفدانى للحاصلات الزراعية، ولقد انحصرت مشكلة الدراسة فى الاجابة على عدة تساؤلات عن اثار التغير التقنى على الناتج الفدانى لمحاصيل الدراسة وعلى الكفاءة الاقتصادية وعلى مرونة الاحلال بين عناصر الانتاج.
ونظراً لأهمية التقنية الحديثة فى رفع كمية ونوعية وسعر وبالتالى قيمة الانتاجية الفدانية، فقد استهدفت الدراسة قياس اثر التغير التقنى على انتاج محاصيل الدراسة وعلى الكفاءة الاقتصادية وعلى مرونة الاحلال بين عناصر الانتاج، وأهم العوامل المؤثرة على استخدام الزراع للتقنيات الحديثة فضلا عن دراسة أهم أسباب عدم إنتشار التقنيات الحديثة بين الزراع وكيفية إزالة العقبات التى تحول دون استخدام الزراع للتقنيات الحديثة، وقد استخدمت الدراسة البيانات المنشورة وغير المنشورة من مصادرها الاساسية، بالاضافة إلى البيانات الأولية التى تم تجميعها عن طريق استمارة الاستبيان والتى صممت خصيصاً لذلك، كما أن الدراسة إعتمدت فى تحليها للبيانات التى تم جمعها على أسلوبى التحليل الوصفى والكمى متضمنه العديد من أدوات التحليل الأحصائى والرياضى المتعارف عليها مثل تحليل التباين فى اتجاه واحد والانحدار الخطى متعدد المتغيرات، وأقل فرق معنوى، بالإضافة إلى إستخدام دوال الإنتاج الأسية فى صورة كوب- دوجلاس وغيرها من ادوات التحليل وذلك يهدف التعرف على أثر النماذج التقنية على الناتج الفدانى لمحاصيل الدراسة.
وقد تضمنت الدراسة خمسة أبوب رئيسية بالاضافة إلى المقدمة والتى إشتملت على مشكلة الدراسة وهدفها وأهميتها ومصادر بياناتها والطريقة البحثية وخطة الدراسة. وقد خصص الباب الأول لدراسة الأطار النظرى والأستعراض المرجعى للدراسات السابقة، ويشتمل على فصلين خصص أولهما للتعرف على بعض المفاهيم والمصطلحات العلمية الخاصة بالدراسة، حيث تم من خلاله التعرف على مفهوم التقنية الحديثة، والتقنية الزراعية، وأشكال وصور التقنيات الزراعية، ومصادر الحصول عليها، وعوائق إنتشارها، والشروط الضرورية لنجاحها والتغير التقنى والنماذج التقنية، بينما إستعرض الفصل الثانى من هذا الباب الاستعراض المرجعى لنتائج الدراسات والبحوث السابقة حيث صنفت تلك الدراسات إلى دراسات التقنى الحيوى (التقاوى المحسنة) حيث تزايدت الإنتاجية الفدانية لمحصولى القمح والذرة الشامية من نحو 9.1، 13.3 أردبا موسم 1980/1981 إلى نحو 18.7، 25.1 أردبا موسم 2004/2005، كما تزايدت الإنتاجية الفدانية لمحصول الأرز من نحو 2.4 طنا فى موسم 1980/1981 إلى نحو 4.2 طنا موسم 2004/2005، وقد ترجع تلك الزيادة إلى تزايد معدلات استخدام الزراع للتقنية الحديثة. ومن ناحية أخرى تناقصت الإنتاجية الفدانية لمحصول القطن من نحو 7.2 قنطارا موسم 1980/1981 إلى نحو 6.6 قنطارا موسم 2004/2005، وقد يرجع هذا التدهور فى الناتج الفدانى لمحصول القطن إلى تدهور أصناف التقاوى المستخدمة حالياً أو إلى عدم إتمام عمليات المقاومة اليدوية بالدقة المطلوبة أو هما معا. هذا وقد بينت دراسات أخرى تقنية الميكنة الزراعية حيث أتضح وجود علاقة طردية موجبة بين درجة ميكنة محاصيل الدراسة والزيادة فى الناتج الفدانى. وإمتداداً إلى نتائج الدراسات السابقة والمتعلقة بدراسة الأثر التقنى الحيوى والميكانيكى مما نعتبره بداية للدراسة الحالية، مع إبراز الأثر التقنى على محاصيل الدراسة بمنطقة الدراسة. أما الباب الثانى فقد خصص لعرض الموارد الانتاجية فى محافظة الشرقية ويشتمل على فصلين خصص أولهما لدراسة الملامح العامة للقطاع الزراعى بمحافظة الشرقية حيث تبين فيما يختص بالموارد البشرية أن سكان المحافظة يمثلون نحو 5.2 مليون نسمة، وان نحو 77% من سكان المحافظة يقطنون الريف، كما اتضح من نتائج تصنيف السكان ان نسبة البطالة بالمحافظة بلغت نحو 11%، فى حين بلغت نسبة العمالة الزراعية نحو 36% من اجمالى قوة العمالة بالمحافظة وهى نسبة مرتفعة ويتطلب ذلك الاهتمام بالقطاع الزراعى لاستيعاب المزيد من العمالة الزراعية القادمة. أما الموارد الرأسمالية بالمحافظة فقد بلغت نحو 735.860 مليون جنيه خلال العام الحالى 2006/2007 موزعة على القطاعات المختلفة، أما الموارد الارضية الزراعية بمحافظة الشرقية فقد بلغت 813 ألف فدان، والمساحة المحصولية نحو 1.3 مليون فدان، ومعامل التكثيف نحو 1.6 مرة، وقد تبين ان المساحات الفعلية المزروعة بمحصولى القمح والارز تزيد على مساحتهما بالتركيب المحصولى التأشيرى، والعكس بالنسبة لمحصولى الذرة والقطن حيث تزيد المساحات التأشيرية عن مثيلتها الفعلية، الأمر الذى يترتب عليه عدم التقدير الفعلى لاحتياجات المحاصيل من كميات مستلزمات الإنتاج الزراعى وفى مقدمتها كميات التقاوى، أو كميات التصدير والاستيراد المطلوب التعاقد عليها، كما اتضح فى هذا الفصل من خلال التركيب الحيازى بالمحافظة أن مسلسل التفتت الحيازى مازال مستمراً حيث زاد عدد الحائزين بنحو 50 ألف حائز فى الموسم الزراعى 2006/2007 عن الموسم الزراعى 2000/2001. وقد تناول الفصل الثانى من هذا الباب اقتصاديات إنتاج محاصيل الدراسة حيث تبين أن هناك تزايد سنوى خلال فترة الدراسة على مستوى الجمهورية فى مساحات محاصيل القمح والذرة والأرز بلغت نحو 42.4، 2.5، 66.5 ألف فدان، وأن هناك تناقص فى مساحة محصول القطن بلغت نحـو 2 ألف فدان سنوياً، كما تبين أن هناك تزايد فى الانتاجية الفدانية لمحصول القمح والذرة بلغ نحو 0.40، 0.52 أردبا سنوياً، ونحو 0.08 طن لمحصول الأرز، ونحو 0.05 قنطاراً للقطن، أما على مستوى المحافظة فقد تبين أن هناك تزايد فى مساحات القمح والأرز بلغت نحو 7، 8 ألف فدان سنوياً، وأن هناك تناقص فى مساحات الذرة والقطن بلغت نحو 2.5، 3.8 ألف فدان سنوياً وذلك خلال فترة الدراسة، وقد يرجع ذلك للتنافس بينهما وبين محصول الأرز، كما اتضح أن هناك تزايد سنوى فى الناتج الفدانى خلال فترة الدراسة لمحاصيل القمح والذرة والأرز والقطن بلغت نحو 0.3، 0.7 اردبا، 0.08 طنا، 0.07 قنطاراً على الترتيب، كما تناول هذا الفصل تطور التقنى البيولوجى والميكانيكى حيث تبين أنه بالنسبة لتطور التقنى البيولوجى (التقاوى المحسنة) على مستوى الجمهورية أن هناك تزايد سنوى خلال فترة الدراسة (1990- 2005) للكميات المستخدمة من تقاوى محصول الذرة بلغت نحو 3.3 ألف أردب سنوياً على الترتيب، وقد يرجع ذلك إلى تزايد المساحات المزروعة من محصول الذرة، بالاضافة إلى تزايد إستخدام الزراع للتقاوى المحسنة والجديدة وذلك لما تحققه من إنتاجية ونوعية جيدة مقارنة بمثيلتها التقليدية، وعلى العكس أوضح أثر التطور التقنى لمحاصيل الدراسة أن هناك تناقص سنوى فى كميات تقاوى محاصيل القمح والأرز والقطن بلغت حوالى 10.5 ألف اردب، 7.2 ألف طن، 7.5 ألف قنطار سنوياً على الترتيب، وقد يرجع ذلك إلى عدم إقبال الزراع على إستخدام التقاوى المحسنة والجديدة عند زراعة تلك المحاصيل لعدم وفرتها فى الزمان والمكان المناسب.