الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف تلك الدراسة بصفة أساسية إلى الوصول إلى محاور رئيسية للارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي والبصري للساحات العامة في المدينة الإسلامية وإعادتها إلى القيام بدورها التاريخي من ترابط اجتماعي وثقافي وإذكاء لروح الانتماء بين أفراد المجتمع، حيث تتمثل المشكلة البحثية في فقدان الساحات العامة في المدينة الإسلامية المعاصرة للطابع الخاص بها من حيث موقعها ضمن النسيج العمراني للمدينة وارتباطها بالمسجد الجامع وفقدانها لخصائص التشكيل البصري والجمالي المميزة لها عبر العصور مما أثر سلباً على أدائها الوظيفي والبصري والاجتماعي، وأدى إلى تراجع دورها الحيوي في إثراء حياة الأفراد وأنشطتهم العامة والتفاعلية بصورة واضحة، وتفترض الدراسة إمكانية إعادة مكانة الساحة في المدينة الإسلامية إلى ما كانت عليه، على أن تتوافق مع المتغيرات الاجتماعية من عادات وتقاليد، والاقتصادية والسياسية والعمرانية من حيث التشكيل والوظيفة، ويتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي حيث يتم من خلال الدراسة استعراض عدد من الساحات العامة وتطورها التاريخي وإجراء مقارنات تحليلية بين تلك الساحات، والوظائف المختلفة التي تقام بها وتداخلاتها خلال الفترات الزمنية المنتظمة، ودراسة التشكيل الفراغي للساحة وأثره على الوظائف التي تقام بها، والعناصر المختلفة داخل الساحة من عناصر ثابتة و متحركة لتنسيق الموقع، وكذا دراسة و تحليل العوامل السلبية والإيجابية المؤثرة على رفع الأداء الوظيفي والمرئي للساحات. وتخلص الرسالة إلى العديد من النقاط الهامة من حيث تأثر الساحات العامة في المدينة الإسلامية بالفكر الثقافي الغربي بما لا يتناسب مع القيم الإسلامية والطابع العمراني والاحتياجات الخاصة بالمجتمع، وتطورها عبر العصور متأثرة بالتقاليد والعادات، والظروف الاقتصادية والسياسية والمناخية، وارتباطها بالمكونات العمرانية للمدينة، وتنوع أنماط الساحات من حيث التشكيل وما تشتمل عليه من أسس ومعايير، وتعدد أنماط الساحات من حيث الوظيفة، وكذا تنوع الأنشطة التي يمكن ممارستها في الساحات باختلاف تصنيفاتها وأهمية دمج المقومات الاجتماعية والسلوكية كعنصر مؤثر في إنجاح الدور الوظيفي للساحة، وتنتهي إلى مجموعة من التوصيات التي تنادي بضرورة الاهتمام بالساحة كعنصر رئيسي وفاعل ضمن النسيج العمراني للمدينة الإسلامية المعاصرة، وكافة عناصر التشكيل المستخدمة في الموقع، ومسارات الحركة، والأنشطة التي يمكن ممارستها في مختلف أنواع الساحات، وعناصر الإدراك البصري، والخدمات العامة، كما تدعو إلى ضرورة استخدام نموذج التقييم المطور في تقييم الفراغات والساحات داخل المدن، ومن ثم استخدام نتائج التقييم كأساس لمشروعات التطوير المستقبلية لتلك الساحات. |