الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد أصبح الفن لغة يعبر بها رواده وكل المهتمين به عن طبيعة الحاضر ، ويساهمون به في كل خلق جديد وابتكار حديث يستمتع به الناس في كل مجال من مجالات حياتهم ، ويساعدهم على الرؤية المتعددة للأشياء ويعودهم الإقبال المستمر على ما هو مغاير ، وإهمال ما هو مألوف ، كذلك يساعد على تثقيف المواطنين ويعدل من أحكامهم على الأشياء ، ويفتح أمامهم المجال للنقد البناء الذي يعتمد على خبرات جمعت بين الماضي والحاضر ، كما أنه يواجه ما التزم منه بالتقنين والأمشق الأكاديمية ويشجع على ظهور أفراد تعمل من أجل إنتاج كل ما هو جديد . فالفن الأصيل يلتزم بالتحريف في الشكل ليغاير المألوف ، لاكتشاف الحقائق الداخلية للأشياء لا المظهر الخارجي لها ،ولتدعيم ذلك يجب على طلاب الفن أن تنطلق تعبيراتهم عن طريق معرفة أعمال التراث الفنى وتذوقها وجعلها مصدرا للإلهام للمحافظة على استمرار التراث الفنى للإتيان بأعمال فنية جديدة تتسم بالجدة والحداثة عن طريق استخدامهم للتحريف غير المقيد في نسب الأشكال وغيرها . ومن خلال إجراء تجربة استطلاعية على عينة من طلاب الفرقة الرابعة في كلية التربية النوعية بدمياط لاحظ الباحث أن استجاباتهم وقدرتهم على التعبير جاءت متوسطة ولاتتلائم والمستوى الدراسي الذي وصلوا إليه ،وبذلك لا تتوافر لديهم الطلاقة التعبيرية برؤى فنية حديثة . لذلك قام الباحث بتجربته الذاتية ، مساهمة منه في توضيح الإطار النظرى والفكرى السائد للبحث للوقوف على أهم الفلسفات الفنية لتحريف الشكل في التصوير الحديث وذلك لإثراء تعبيرات الطلاب الفنية. |