الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان هناك مجموعة من العوامل والدوافع الكامنة وراء نشاط غزاة الفيكنج وغاراتهم على الغرب الأوروبي ، ولكن لاشك أن هذه العوامل تختلف من شعب لآخر ومن منطقة لأخرى ، أي أن هناك مجموعة من العوامل الخاصة بكل شعب من هذه الشعوب . وبالنظر إلى دوافع الدانيين والنرويجيين نجد أن العامل الاقتصادي هو أهم هذه الدوافع التي حركت هذه الكتل البشرية إلى الهجرة ، حيث حركت كافة طوائف المجتمع سواء التجار أو الفلاحين أو الصيادين إلى جانب المغامرين من الساسة الذين يطمعون في تكوين ممالك و إمارات خاصة بهم . وليس معني ذلك أن بقية العوامل ليس لها دورا في هذه الحركة ولكنها مجموعة من العوامل التي تضافرت معا وتربع على قمتها العامل الاقتصادي وحركت هذه الشعوب تجاه الغرب الأوروبي . ولاشك أن ضعف الغرب الأوروبي وتفتته كان من أهم عوامل استمرار هذه الغارات ونجاحها . وكان تفتت أيرلندا والصراعات الداخلية التي عانت منها الجزيرة والتي تنوعت بين حروب دينية أو صراعات سياسية من أجل السيطرة علي منصب الملك الأعلى في الجزيرة كل ذلك جعل الجزيرة فريسة سهلة أمام هؤلاء الغزاة ومهد الطريق أمامهم لتكوين المستوطنات الخاصة بهم والتي انتشرت على سواحل الجزيرة مثل دبلن ووكسفورد وترفورد وكورك وليميرك. ولم تتمكن أيرلندا من التصدي لغارات هؤلاء إلا بعد توحيد قوى الجزيرة واتحادهم تحت سلطان الملك الأعلى براين بورو 10021014م الذي تمكن من هزيمة الفيكنج في معركة كلونتارف عام 1014م وأجبرهم على العيش داخل المجتمع الأيرلندي . |