الفهرس 
Introduction and aim of the workOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 230 |  |  |
| | | from | 230 | | |
Abstract
نظراً لكون الإضطرابات النفسية في الأطفال من الظواهر الهامة في المجتمع والتي قد يجهل الآباء والمعلمين بها، ونظراً لعدم تواجد التوعية الكافية بين الجهات المختصة بالتعامل مع الأطفال الذين يعانون من تلك الإضطرابات، ولاسيما أن هذه المشاكل النفسية قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الطفل النفسية وتؤثر في تحصيله الدراسي كما أنها قد تؤثر بالسلب على بناء شخصيته. لذا كان من الضروري وجود طريقة سهلة وسريعة ودقيقة ذات مصداقية يعتمد عليها المسح الميداني في الأماكن ذات التجمعات الكبيرة من الأطفال وهذا ماتناولته الرسالة بالدراسة.
وقد أثبتت الدراسات السابقة أنه برغم توافر الخدمات الصحية النفسية للأطفال إلا أن نحو 20% فقط ممن يحتاجون هذه الخدمات يستخدمونها بالفعل في العالم الغربي ونتمنى أن يكون مثل هذه النسبة أو أحسن منها في العالم العربي عامة وفي مصر خاصة.
تلخص االجزء النظرى من هذه الرسالة في اربعة فصول شملت ما يلي:
الفصل الأول:
يحتوي على طرق التقسيم التاريخية و الحديثة للاضطرابات النفسية لدى الأطفال.
الفصل الثاني:
يحتوي على دراسة مرجعية للأبحاث التي تعرضت لدراسة اللأضطرابات النفسية في اطفال المدارس و الملاجىء،كما تم شرح نظرية الارتباط العاطفي بين الطفل و ابويه او من يعتنون به خاصة في سنواتهالاولى،و تاثير تلك العلاقة على النمو النفسى و الصحي للطفل و خاصة اطفال الملاجىء الذين يفتقرون الى تلك الرابطة العاطفية المهمة.
الفصل الثالث:
تم شرح العوامل المسببة للأضطرابات النفسية في الأطفال و كذلك شرحت العوامل الواقية و المثبتة لها ،كما تضمن اشارة خاصة الى اسباب النشاط الحركي الزائد في الأطفال
الفصل الرابع:
تم التعرض بالتفصيل لمصادر الرصاص في البيئة و كيفية تاثيره على النمو العقلى لدى الأطفال ،كما تم شرح مضاعفات الرصاص النفسية و العصبية على الجهاز العصبي المركزي للاطفال
وقد تم اختيار المدارس والملاجئ لإجراء عملية المسح الميداني في هذا البحث وذلك لكونهم أماكن يتجمع فيها عدد كبير من الأطفال، وتشمل الجنسين، كما أن الأطفال يقضون معظم وقتهم في تلك الأماكن مع احتمال وجود أطفال مصابون بالفعل أو معرضون لإصابة بإضطرابات نفسية عدة في تلك الأماكن.
إن أطفال الملاجىء في العادة هم نتاج حمل غير مرغوب فيه و قد أثبتت العديد من الدراسات ان الطفل كي ينمو نموا جسديا و نفسيا سليما يجب أن يكون نتاج حب و ان يكون مرغوبا فيه من قبل والديه، كما أثبتت الدراسات أن النمو التطوري لخلايا المخ يعتمد على الطريقة التي اتبعها الآباء في تربيته، خاصة علاقات الارتباط في سنوات العمر الأولى.و أن الطفل الذي تعرض للقسوة في بداية حياته معرض لضمور تطور بعض الخلايا المخية.كما أن العديد من الدراسات أثبتت أن الأطفال الذين يقضون بداية حياتهم في مؤسسات للرعاية أو دور للأيتام في العادة يفقدون الإحساس بالحب، كذلك يكونون غير قادرين على محبة الآخرين,.و يتأخر لديهم النمو في نواحي عدة، وكذلك قد يصبحون مضطربين سلوكيا أو عاطفيا كما أنهم عند بلوغهم فإنهم يصبحون غير أكفاء، لا يستطيعون الاعتماد على نفسهم.و يكونون آباء فاشلين و قد يفشلون في تكوين اسر سعيدة.لذلك تم اختيار هؤلاء الأطفال في هذا البحث لإجراء مسح ميداني للاضطرابات النفسية لديهم و ذلك لكونهم فئة ذات استعداد عالي للإصابة يتلك الاضطرابات.