الفهرس 
Introduction and aim of the work
Embryology of the thyroid glandOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 166 |  |  |
| | | from | 166 | | |
Abstract
استخدم فى هذا البحث خمس و أربعون فأرا أبيضا من الجنسين و من أعمار مختلفة ابتداء من اليوم الأول للولادة و حتى عمر سنتين . و قد قسمت هذه الفئران حسب اعمارها إلى تسع مجموعات احتوت كل مجموعة منها على خمس فئران ( عمر يوم ، أسبوع ، أسبوعين، ثلاثة أسابيع ، شهر ، شهرين ، أربعة أشهر ، سنة و عمر سنتين) .
تم تشريح هذه الفئران بعد تخديرها ، و تم التعرف و الحصول على الغدة الدرقية حيث تم تثبيتها و تجفيفها و صبها فى مادة شمعية ( بارا بلاست ) و تقطيعها قطاعات مستعرضة صبغت بكل من :
صبغة الهيماتوكسيلين و الأيوسين .
تفاعل شيف الحامضى .
صبغة هستوكيميائية مناعية لاظهار خلايا الغدة الدرقية المفرزة لهرمون كالسيتونين (خلايا س ) .
و تم إجراء دراسة كمية قياسية لكل من :
قطر الحويصلات الدرقية و ارتفاع الخلايا الحويصلية المبطنة لها و كان ذلك من شرائح الغدة الدرقية المصبوغة بالهيماتوكسيلين و الأيوسين .
النسبة المئوية للمساحة السطحية وكذلك عدد و حجم خلايا (س) من شرائح الغدة الدرقية المصبوغة بالصبغة الهستوكيميائية المناعية .
أظهرت الدراسة الميكروسكوبية أن الغدة الدرقية للفأر الأبيض حديث الولادة (عمر يوم و أسبوع) كانت محاطة بمحفظة من الألياف الرقيقة و التى يمتد منها حواجز رقيقة غير متصلة تقسم الغدة الدرقية إلى فصوص غير واضحة و غير مكتملة . و قد وجد أن الجزء الحشوى (المؤدى لوظائف الغدة الدرقية) يتكون من نوعين من الحويصلات و هما ؛ النوع العادى ، و الاجسام المحاطة بطبقة أو أكثر من الخلايا .
كانت الحويصلات الدرقية العادية فى الفئران حديثى الولادة صغيرة جدا و غير واضحة الحدود و لها نفس القطر تقريبا و تنتشر فى جميع أجزاء الغدة و محاطة بطبقة واحدة من الخلايا المكعبة و لها تجاويف تحتوى على كمية ضئيلة جدا من مادة غروية متجانسة .
عند عمر أسبوعين كان انقسام الغدة الدرقية إلى فصوص غير متصلة واضحا جدا و ازدادت الحويصلات الدرقية العادية فى الحجم و ترتبت إلى حويصلات طرفية كبيرة تحتوى على كمية كبيرة من المادة الغروية ، و حويصلات مركزية صغيرة تحتوى على كمية قليلة منها . و قد وجد أن هذه المادة الغروية تظهر فجوات طرفية عند منطقة التقائها بالخلايا الحويصلية و اصبح هذا النظام التركيبى للغدة متماثلاً فى جميع الأعمار بعد ذلك .
أظهرت النتائج الكمية القياسية أن الغدة الدرقية للفأر الأبيض تستمر فى النمو بعد الولادة و خاصة فى الأربعة أشهر الأولى ، فقد زاد قطر الحويصلات الدرقية وتضاعف عند عمر أربعة أشهر كما زاد ارتفاع الخلايا الحويصلية ووصل أقصاه فى نفس العمر أيضا .
أما فى مرحلة الشيخوخة فقد أظهرت الغدة الدرقية تراكما فى الحويصلات غير النشطة التى تميزت بكبرها وعدم انتظامها و امتلائها بالمادة الغروية و تسطح الخلايا المبطنة لها و كما ظهرت حويصلات مضمحله تساقطت خلاياها المبطنة و نضبت مادتها الغروية.
أما بالنسبة للنوع الثانى من الحويصلات و الذى أثبتت الدراسة وجوده فى كل الأعمار فكانت الاجسام المحاطة بطبقة أو أكثر من الخلايا و قد أظهرت هذه الحويصلات اختلافاً شديداً فى شكلها و حجمها و محتواها كما أظهرت هذه الحويصلات عدم تجانس ملحوظ فى نوع الخلايا المبطنة لها فمن الممكن أن تكون خلايا الحويصلة نفسها مسطحة ، مكعبة أو عموديه ، ومن الممكن أيضا أن تترتب فى طبقة أو أكثر حول تجويف يحتوى على خلايا متساقطة ، حطام خلايا ، مادة غير محدودة الشكل أو مادة شبيهه بالمادة الغروية ووجدت هذه الأنواع من الحويصلات فى عمق الجزء الحشوى (المؤدى لوظيفة الغدة الدرقية) بين الحويصلات العادية و خاصة فى المنطقة المركزية من فص الغدة الدرقية و قد لوحظ تجمع خلايا (س) حول جدران هذا النوع من الحويصلات.
أما بالنسبة لخلايا (ٍٍٍس) فقد أظهرت الدراسة الهستوكيميائية المناعية أن هذه الخلايا لها توزيع غير منتظم داخل فصوص الغدة الدرقية حيث تركزت فى الجزء الأوسط من الفص بطول محوره الطولى بينما ندر وجودها فى القطب العلوى والسفلى والأطراف و كان هذا النظام فى توزيع خلايا (س) متماثلاً فى جميع الأعمار .
وقد وجدت خلايا (س) فى جميع الأعمار إما: 1- داخل الحويصلات الدرقية العادية واقعة بين الخلايا الحويصلية دون أن تصل للمادة الغروية 2- مجاوره لهذه الخلايا الحويصلية واقعة بينها و بين الغشاء القاعدى للحويصلة . أو 3- بين هذه الحويصلات الدرقيه فى النسيج الموجود خارجها. وكانت خلايا (س) الواقعه داخل الحويصلات الدرقية (بين الخلايا الحويصلية او المجاوره لها) سائدة بصورة فردية حتى عمر ثلاثة اسابيع . وبعد ذلك شوهدت خلايا (س) غالباً فى مجموعات . ومع التقدم فى العمر أصبحت خلايا (س) الموجودة بين الحويصلات الدرقية هى الاكثر شيوعاً وأظهرت خلايا (س) أشكالا متعددة فى جميع الاعمار التى تمت دراستها فقد ظهرت مستديره ، بيضاويه ، مثلثة أو متعددة الاضلاع.