الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استجاب الإنسان عبر التاريخ للبيئة المحيطة به فكانت تأثيراتها تظهر بوضوح على عاداته وسلوكه وكذلك على إنتاجه العمراني، وذلك في صورة مراعاة لجوانب المناخ والموقع والتضاريس، ومع تطور العمران وتضخم المدن عبر التاريخ أصبح الجانب البيئي بمفهومه الضيقالذي يركز على البيئة الطبيعية فقطلا يفي باحتياجات التصميم الحضري للمدن، وأصبح على المصمم الحضري أن يأخذ في الاعتبار مؤثر قوي وهو مكونات البيئة العمرانية المحيطة بالإنسانخاصة في المدن المزدحمة حيث تمثل العناصر العمرانيةوأهمها الكساء السطحي للفراغات عامل مؤثر على الأداء البيئي للفراغ الحضري، ويمكن من خلال دراسة هذا الكساء تحسين الأداء البيئي للفراغات من خلال منظومة عامة على مستوى بيئة المدينة ككل. ويركز البحث على تأكيد أثر البيئة العمرانية من خلال الكساء السطحي على التحكم في بيئة الفراغ وتحسين المناخ المصغر للإنسان وذلك بمحاولة إيجاد علاقات متوازنة بين مواد الكساء السطحي من حيث النسب والعلاقات المكانية بينها ووضع مقترحات لزيادة المسطحات الإيجابية للفراغ والمتمثلة في العناصر النباتية والحد من المسطحات السلبية كالأسفلت والخرسانة ومحاولة تطوير أدائها البيئي، مع الأخذ في الاعتبار مبدأ النسبية في التصميم الحضري حيث لا يمكن وضع نسب وقواعد عامة لكل الفراغات بل يجب مراعاة خصائص الفراغ من حيث التوجيه والنسب والوظيفة. وينتهي البحث بعرض مجموعة من التوصيات العامة وتوصيات خاصة بمدينة المنصورة إلي جانب تقديم مقترحات تطبيقية خاصة بمواد الكساء السطحي من حيث النسب المستخدمة والعلاقات المكانية فيما بينها وتطبيق هذه المقترحات على الفراغات التي تمت دراستها من خلال دراسة الحالة. |