Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المعايير النفسية للتصميم المعمارى للمدارس الثانوية فى مصر /
المؤلف
خليل, ياسر محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ياسر محمد خليل
مشرف / محمد صلاح الدين السيد
باحث / ياسر محمد خليل
باحث / ياسر محمد خليل
الموضوع
التصميم المعماري - المدارس الثانوية - مصر. العمارة - تصميمات - مصر.
تاريخ النشر
2000.
عدد الصفحات
348 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/2000
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الهندسة - Department of Architecture
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 215

from 215

المستخلص

يعتبر التعليم و مدى الاهتمام به من أهم مؤشرات و عوامل التأثير على نهضة الأمم و الشعوب. و لقد كانت هناك دائماً اهتمامات و تطلعات لدى المصريين من أجل تطوير التعليم ،و قد كانت العوامل الديموغرافية و الاقتصادية دوماً حجر عسرة على هذا الطريق. حيث نجد عدد سكان مصر قد بلغ 15.921 مليون عام 1937 ، 18.967 مليون فى 1947 ، 26.085 مليون فى 60 ، 30.076 مليون عام 66 ، حوالى 38 مليون عام 1976 ، 40.5 مليون عام 80 ، ليصل عدد السكان المتوقع مع نهاية القرن العشرين إلى 70 مليون. التعليم فى مصر : Education In Egypt كان التعليم فى مصر و حتى أواخر القرن الثامن عشر معتمداً تقريباً على التعليم الإسلامى ، و المتمثل فى الكتاتيب و مدارس المساجد ، و مع بداية القرن التاسع عشر أنشئت المدارس التجهيزية لإعداد الملتحقين بها لدخول المدارس العالية ، و كان الأشراف على هذه المدارس لديوان الجهادية ثم انتقل إلى ديوان المدارس . و فى الفترة من عام 1848 حتى عام 1863 مر التعليم بنكسة ، الا أن بدأ يسترد عافيته ، حيث وضعت بعض المبادئ بشأن سياسة التعليم حتى تتويج ذلك بقانون التعليم الذى صدر فى عام 1868 م . هذا و قد مر التعليم الثانوى فى مصر بعديد من التطورات ، حيث نجد أن عدد المدارس الثانوية لم يتعد خمس مدارس عام 1921 م ، و لم يكن حتى عام 1928 قانون لتنظيم التعليم الثانوى، ليصدر فى هذا العام أول قانون فى هذا الصدد، و فى عام 1950 صدر قانون بمجانية التعليم فى هذه المرحلة، ثم فى عام 1951 صدر قانون لتوحيد المناهج و النظم الخاصة بالقبول و الامتحانات الخاصة بالمرحلة الثانوية، حتى وصل العدد إلى 1245 مدرسة ثانوية عامة رسمية و ذلك عام 98 – 1999 م. يعتمد تمويل التعليم فى مصر بصفة أساسية على الاعتمادات التى تدرج ضمن ميزانية الدولة ، و غيرها من معونات دولية أو اتفاقات ثنائية أو تبرعات و هبات و غيرها … و يتضح مدى التطور الذى طرأ على ميزانية التعليم فى مصر حيث بلغت فى عام 52-1953 م حوالى 25 مليون جنيه، و فى عام 70-71 حوالى 107 مليون، بينما بلغت حوالى 388 مليون عام 80-81، لتصل إلى حوالى 3524 فى عام 92-93. و لقد كان نصيب التعليم الثانوى العام من ميزانية وزارة التعليم حوالى 26% عام 53-54، 11% عام 69-70، 8% عام 80-1981. تشكل الفئة العمرية لطلبة المدارس الثانوية أهمية كبيرة، حيث تعتبر من أهم سنين العمر و التى تشكل بداية للنمو و النضوج العقلى المنعكس على معدلات الناتج الإبداعى للإنسان. حيث نرى باسكال و قد وضع و هو فى السادسة عشرة من عمره كتابه المعروف ( محاولات فى دراسة المخاريط )، كما اخترع آلة حاسبة فى سن الثامنة عشرة، كما أعد جاليليو نظرية البندول و هو فى السابعة عشرة من عمره، و وضع أرسطو بحثه المتعلق بسرعة السقوط الحر للأجسام و هو فى التاسعة عشر من عمره. هذا و قد وضع ليمان ( Leman ) ما يسمى بمعطيات ليمان و التى ربط فيها بين معدلات الإبداع الإنسانى و سنوات العمر بناء على دراسته للناتج الإبداعى لـ 244 كيميائياً. و كذلك وضع عالم الاجتماع ويتفيلد منحنى بيانى ربط بين النمو العمرى للإنسان مع معدلات الإبداع. و يتضح منه أن بداية النمو الإبداعى تبدأ من حوالى سن السادسة عشرة أيضاً. ( ضمن المرحلة العمرية لطلاب المدارس الثانوية ). و نظراً لأن المبنى المدرسى يجب أن يلبى احتياجات مستخدميه، من النواحى المادية الملموسة مثل تحقيق الوظيفة و كذا القوانين الحاكمة لأعمال البناء سواء العامة أو الخاصة… و غير ذلك، ألا أنه لا يمكن إغفال أهمية تحقيق المبنى لأهدافه من ناحية تلبية المتطلبات النفسية ، و التى لا تقل أهميتها عن النواحى الأخرى المطلوب توافرها فى المبنى ، من أجل التحسين الأداء الوظيفى للأبنية التعليمية ، و هذا ما سوف نتناوله فى هذه الدراسة. تعتمد المطالب أو الاحتياجات النفسية على عدد كبير من العوامل ( Factors ) ، منها العادات و التقاليد ، و أسلوب ( Manner ) الحياة ، و المستوى المعيشى ( تزداد المتطلعات كلما ارتفع المستوى الإقتصادى ) و المستوى العلمى و الثقافى و البيئة المحيطة … و غير ذلك. لذلك نجد مؤشراتها مختلفة من مكان لآخر كما يجب مراعاة أن العديد من تلك العوامل تتغير مع الزمن. كما يلاحظ أن الكثير من هذه المطالب أو الاحتياجات دائماً فى تصاعد، ولا يحد من هذا الاتجاه سوى اعتماد بعضها على عوامل أخرى ، يأتى فى مقدمتها العوامل الاقتصادية ، إضافة للأعراف و القوانين و غيرها . حيث نجد الإحصائيات التى أجريت فى بعض الدول انه لم يوقف النمو نحو الرغبة فى المزيد من الاتساع فى مساحات الشقق السكنية غير العامل الاقتصادى. و للسعى نحو تهيئة العوامل المساعدة على الراحة النفسية يمكن التطرق لهذه المواضيع :- i. مراعاة الأحاسيس ( Senses ) الجمالية ، و الاحتياجات الإنسانية المتمثلة فى السعى الدائب نحو التمتع بالجمال فى كافة المجالات ، و منها المبنى الذى يحتوينا ، و المدرسة مكان يقضى الطلبة وقت طويل فيه ، يؤثر فى حياتهم و يشكل وجدانهم ، و هذا ما نستعرضة فى الباب الأول. ii. يشكل اللون أحد عناصر الجمال و لكن نظراً لأهميتة الكبيرة فى تشكيل و التأثير على النواحى النفسية ، لذلك فقد تم افراد الباب الثانى لهذا الموضوع. iii. كما أن الراحة الحرارية عامل يجب مراعاته ضمن المعايير النفسية ، حيث تلعب درجات الحرارة و الرطوبة النسبية و التهوية … و غيرها من العوامل المناخية دوراً كبيراً فى تلبية الراحة النفسية للطلاب ، و سوف نستعرض ذلك فى الباب الثالث. iv. الإضاءة عنصر يجب الاهتمام به ، حيث الارتباط الوثيق بين الإضاءة و مستوياتها و بين الرؤية و الراحة البصرية ، و بالتالى التحصيل العلمى ، إضافة لاعتماد عوامل أخرى على الإضاءة مثل الألوان ، حيث أنهما صنوان لا يفترقان ، و سوف يستعرض الباب الرابع هذا الموضوع. v. الضوضاء معيار يؤثر بشكل كبير على عملية التحصيل و التركيز و أعمال الفكر ، و كلها تحتاج لتوفير القدر المناسب من الهدوء ( الباب الخامس ). vi. أما الأبعاد ( Dimensions ) و المساحات ( Areas ) و الحجوم (Volumes) ، فهى تشكل عصب الفراغ المناسب للوظيفة ، و لتلبية الاحتياجات اللازمة لمزاولة الأنشطة ( Activity ) ، و التحركات ( Movement ) داخل المبنى ( المدرسة ) ، حيث يجب أن يستمتع المستخدم بالمبنى و يتحرك فيه بسهولة و يسر ، و أن لا يكون منعزلاً عن العالم الخارجى. vii. كما أن هذا المعيار يؤثر على العديد من العناصر الأخرى مثل الراحة الحرارية و و الإضاءة و التهوية و الضوضاء و غيرها.