Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نمذجة العلاقات السببية البعدية بين التفكير التباعدي والتفكير التقاربي والإنجاز الإبداعي /
المؤلف
عبد اللطيف، ياسمين علاء زغلول
هيئة الاعداد
باحث / ياسمين علاء زغلول عبد اللطيف
مشرف / عادل السعيد البنا
مشرف / سامح سعيد متولي
مناقش / عادل محمود المنشاوي
مناقش / ابوزيد سعيد محمد الشويقى
الموضوع
علم نفس تعليم
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
90 ص ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
الناشر
تاريخ الإجازة
1/3/2024
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية التربية - علم نفس تربوى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 102

from 102

المستخلص

مقدمة الدراسة يتزايد اعتبار الإبداع عنصراً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة؛ فالعالم يتغير بسرعة هائلة وهو ما يحث الأفراد والمؤسسات والمجتمعات على البحث عن أفكار خلاقة للتكيف والمحافظة على القدرة التنافسية في هذا العالم (Lubart et al., 2013). ومن هنا يحظى الإبداع بقدر كبير من الاهتمام في مجالات مختلفة من البحث بما في ذلك علم النفس والتربية. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال هناك غموض بشأن طبيعة الإبداع والعناصر المكونة له (Barbot et al., 2015).
والإبداع بشكل عام مفهوم مركب سعى العلماء لفهمه وتطوير العديد من الأدوات لقياسه. وتتباين تلك المقاييس من حيث مكونات الإبداع التي تركز عليها، وتشمل العمليات الإبداعية، والنواتج الإبداعية، والسمات الشخصية للشخص المبدع، والسياق الذي يحدث فيه الإبداع (Plucker & Renzulli, 1999; Said-Metwaly et al., 2017).
والنواتج أو المخرجات الإبداعية للأفراد في الحياة الواقعية يطلق عليها الإنجاز الإبداعي (Carson.et al., 2005). ويتم قياس الإنجاز الإبداعي عن طريق حصر ما حققه الأفراد من نواتج إبداعية في المجالات المختلفة، مثل الفنون البصرية، والموسيقى، والرقص، والسينما والمسرح، والكتابة، والدعابة، والبحث العلمي، والرياضات الفردية والجماعية (Carson.et al., 2005). ولذلك، يُعد الإنجاز الإبداعي بمثابة المؤشر الواقعي لإبداع الأفراد في الحياة اليومية.
ويُعتبر جليفورد أول من أدخل مصطلحي التفكير التباعدي والتفكير التقاربي كمحاولة لتفسير التباينات بين الأفراد في الإنجاز الإبداعي. وقد اعتبر جيلفورد في نموذجه لبنية العقل Structure of intellect model أن الإبداع شكل من أشكال حل المشكلات، وميز بين نوعين من العمليات المعرفية التي يستخدمها الأفراد لحل المشكلات، وهما: التفكير التباعدي والتفكير التقاربي (Guilford, 1950). وقد عرف جليفورد التفكير التباعدي على أنه بحث واسع يستخدم في المسائل مفتوحة النهاية لتوليد إجابات أو بدائل منطقية. أما التفكير التقاربي فقد عرفه جليفورد على أنه بحث مركز يؤدي إلى إنتاج أفكار لحل مشكلات محددة النهاية تتطلب إجابة معينة (Guilford, 1957). وقد اعتبر جليفورد (Guilford, 1975) أن التفكير التباعدي أكثر صلة بالإنجاز الإبداعي من التفكير التقاربي.
مشكلة الدراسة
يتباين الإنجاز الإبداعي بشكل كبير بين الأفراد وكذلك الجماعات، وهناك خلاف بين الباحثين بشأن العوامل المسئولة عن هذه التباينات. وأحد العوامل التي يتفق الباحثون إلى حد كبير على إسهامه في الإنجاز الإبداعي هو المتغيرات المعرفية لدى الأفراد؛ وبخاصة التفكير التباعدي والتفكير التقاربي (Amabile & Mueller, 2008). كما يوجد تباين في نتائج الدراسات السابقة بشأن إسهام هذين العاملين في الإنجاز الإبداعي، وكذلك بشأن العلاقة بينهما؛ حيث أن الدراسات السابقة عادةً ما تناولت تأثير هذين العاملين بشكل مستقل متجاهلةً العلاقات النظرية والتجريبية بينهما .(Karwowski & Barbot, 2016)وتسعى الدراسة الحالية إلى دراسة العلاقات بين تلك المتغيرات الثلاثة (الإنجاز الإبداعي، والتفكير التباعدي، والتفكير التقاربي) من خلال استخدام نمذجة العلاقات السببية البعدية؛ وهو أحد المداخل الحديثة لدراسة القضايا الجدلية من خلال دمج نتائج الدراسات السابقة ذات الصلة والتوصل إلى نتائج أكثر دقة بالمقارنة بنتائج الدراسات المستقلة. ويمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية:
أ‌. هل يمكن التوصل إلى نموذج سببي يربط بين الإنجاز الإبداعي وكلٍ من التفكير التباعدي والتفكير التقاربي؟
ب‌. هل تختلف العلاقات بين متغيرات النموذج وفقاً لنوع العينة (ذكور/ إناث)؟
ت‌. هل تختلف العلاقات بين متغيرات النموذج وفقاً للموهبة العقلية للعينة (موهوبين/ غير موهوبين)؟
أهداف الدراسة
تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية:
1- التوصل إلى نموذج سببي يفسر العلاقات بين التفكير التباعدي والتفكير التقاربي والإنجاز الإبداعي.
2- تحديد مدى إسهام التفكير التباعدي والتفكير التقاربي في الإنجاز الإبداعي.
أهمية الدراسة
تتحدد أهمية الدراسة الحالية في الجوانب التالية:
1- الكشف عن العوامل التي تسهم في تباين الإنجاز الإبداعي لدى الافراد.
2- التوصل إلى مؤشرات يمكن الاستعانة بها في التعرف على الأفراد المبدعين.
عينة الدراسة
اشتملت عينة الدراسة على الدراسات التي تناولت العلاقة بين كل متغيرين من المتغيرات الثلاث محل الدراسة (التفكير التباعدي /التفكير التقاربي /الإنجاز الإبداعي). ولتحقيق ذلك، تم إجراء بحث في قواعد البيانات Google Scholar ، Web of Science، ProQuestعن الدراسات ذات الصلة التي تم نشرها حتى تاريخ ديسمبر 2021.
خطوات إجراء الدراسة
اتبعت الباحثة عدداً من الخطوات الإجرائية لإتمام الدراسة الحالية، وهي كالتالي:
1- مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت متغيرات الدراسة بهدف كتابة الإطار النظري للدراسة الحالية.
2- صياغة فروض الدراسة في ضوء الإطار النظري ونتائج الدراسات السابقة.
3- تحديد عينة الدراسة والتي تتمثل في الدراسات السابقة التي تناولت العلاقات بين متغيرات الدراسة.
4- تكويد الدراسات من خلال توصيف خصائص الدراسات، وكذلك استخراج معاملات الارتباط بين المتغيرات محل الدراسة.
5- استخدام نمذجة العلاقات السببية البعدية لدراسة العلاقات بين متغيرات الدراسة.
6- اختبار المتغيرات المعدلة لتحديد العوامل التي قد تؤدي إلى اختلاف العلاقات بين متغيرات الدراسة من دراسة لأخرى.
7- تفسير نتائج الدراسة في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة.
نتائج الدراسة
تتلخص نتائج الدراسة فيما يلي:
1- التوصل إلى نموذج سببي يوضح إسهام كلٍ من التفكير التباعدي والتفكير التقاربي في الإنجاز الإبداعي.
2- يختلف إسهام التفكير التباعدي والتفكير التقاربي في الإنجاز الإبداعي بين الموهوبين وغير الموهوبين بينما لا يختلف بين الذكور والإناث.